أكد البطريرك الماروني نصرالله صفير "ان المسيحيين في لبنان جزء من هذا الشرق، وان الاعتداء على هذا الشرق اعتداء على المسيحية، وان حل مشكلة الارهاب في العالم مطلوب من الولاياتالمتحدة قبل غيرها". ونقل نائب رئىس المجلس النيابي ايلي الفرزلي عن صفير بعد لقائه، امس في الديمان قوله: "ان المشكلة الدولية الجديدة يجب ان يستخلص منها ان حل المشكلات في العالم، السياسية والأمنية والحدودية والاقتصادية، التي افرزت الارهاب والامكانات الارهابية مطلوب من الولاياتالمتحدة الاميركية قبل غيرها، وفي طليعة هذه المشكلات مشكلة فلسطين والقدس وبالتحديد لما تحمل من قيم دينية سواء لجهة المسجد الاقصى او كنيسة القيامة". وأشار الفرزلي الى انه بحث وصفير في دور المسيحيين في الشرق وتحديداً لبنان "لأن العقل المسيحي اللبناني هو الاقرب الى العقل الاسلامي من اي مسيحية منتشرة في انحاء العالم كله". ويقول صفير كما نقل عنه الفرزلي: "ان المسيحيين ليسوا جالية موجودة على الارض المشرقية، نحن قلب هذا الشرق ومشكلات الشرق هي مشكلاتنا، وجرى من هنا تقويم الموقف الاوروبي لجهة منع تصارع ثقافتين وحضارتين ودينين هما المسيحية والاسلام، بل هناك تقويم للاعوجاج الذي طرأ على المستوى الدولي لجهة الحؤول دون تصوير الصراع وكأنه بين المسيحية والاسلام. لا بل هو صراع سياسي، الشرق بمسلميه ومسيحييه هم طرف واحد، والضحايا الذين سقطوا في نيويورك هم أعزاء تماماً كالضحايا من جراء الاعتداء الاسرائيلي المستمر على الابرياء والعزل في فلسطين". واستبعد الفرزلي "اي استهداف للبنان". وقال انه بحث في هذا الامر مع السفير الاميركي فنسنت باتل، اذ "ان السياسة اللبنانية واضحة وتؤكد رفضها للارهاب". وأعلن السفير الياباني في لبنان ناواتو اماكي وقوف بلاده ضد الارهاب في كل مكان، مشيراً الى "مساعدة اليابان للولايات المتحدة في محاربته". وقال اماكي خلال جولة له امس في صور في جنوبلبنان: "ان اليابان بلد مسالم ينشد السلام ويدعو اليه، واذا طلب منها المساندة ستقوم بها بطرق سلمية وليس عسكرية، لأن هناك اتفاقاً بعدم التسلح كانت وقعته اليابان إثر الحرب مع الولاياتالمتحدة". ورداً على سؤال عما يحكى عن اتهام لبنان بايواء ارهابيين، لفت السفير الياباني الى "ان بلاده لم تتهم لبنان يوماً بالارهاب، بل هي تقول دائماً ان لبنان بلد لطيف".