يحل الهلال ضيفاً على نظيره الاتفاق في ختام مباريات المجموعة الرابعة لكأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم التي ضمن تأهله للدور نصف النهائي فيها إثر فوزه على الشعلة 2- صفر وحصده تسع نقاط في ثلاث مباريات، لذا سيكون لقاؤه اليوم على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، بمثابة تحصيل حاصل على اعتبار ان في رصيد المضيف ثلاث نقاط فقط من فوزه على الشعلة 1- صفر ورد بذلك على خسارته امامه 1-2 في الدور الأول. ويلعب اصحاب الأرض فقط لرفع الروح المعنوية عند اللاعبين قبل انطلاق مسابقة الدوري ولا سيما ان أداء الفريق تطور في المباراة الأخيرة امام الشعلة، وأكد مدربه فيصل البدين انه يراهن على الوجوه الشابة... ويخوض المسابقة بتشكيلة خالية من اللاعبين الأجانب، وذكّر انه حدد منذ البداية ان هدفه في هذه المسابقة هو إعداد الفريق وإكساب العناصر الشابة الثقة والخبرة لمحطة الدوري. من جهته فإن الهلال الذي يقوده هذا الموسم البرتغالي آرثر جورج، والذي لم يحصد اي لقب مع فريقه السابق النصر، فيشارك ايضاً في المسابقة بوجوه شابة خصوصاً أن عدداً من عناصره منشغلون مع المنتخب السعودي بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002. ولعل مكاسب الهلاليين في هذه المسابقة تتمثل الى جانب الزج بالعناصر الشابة، بعودة بعض النجوم الدوليين السابقين الى مستواهم المعهود امثال خميس العويران و"المدفعجي" عبدالله الجمعان الذي سجل "ثلاثية" في مرمى الاتفاق، وهدفين في مرمى الشعلة. وفنياً يبدو الهلال الأفضل، في ضوء نتائجه الأخيرة، وهو الأكثر تنظيماً والأكثر خطورة على المرمى، ولا سيما ان الاتفاق لا يزال يعاني العقم الهجومي، بينما يملك الهلال هدافين هما حسين العلي والجمعان، ومن الممكن ان يجرب آرثر احد اللاعبين الأجانب. في المقابل، يسعى البدين الذي لم يعجبه اي من الأجانب الذين خضعوا للتجربة وفاق عددهم العشرة لاعبين، الى فوز معنوي يثبت للآخرين ان مستوى الفريق يتطور من مباراة الى أخرى. من جهة أخرى، تسلّم محترفو الاتفاق جزءاً من رواتبهم المتأخرة، واعتبرت الخطوة التي قامت بها إدارة الفريق تحفيزاً لهم لمباراة اليوم، في حين دعّم الهلال صفوفه بالبرازيلي ادميلسون وبلاعبين من منتخب هندوراس. مهمة عسيرة ويختتم فريقا النصر والانصار مباريات المجموعة الثانية حين يلتقيان على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض. وكان الفريقان التقيا ذهاباً في المدينةالمنورة، وخرج النصر فائزاً 5-1. ويأمل "الاصفر" بتأكيد صدارته للمجموعة التي تضم النجمة ايضاً. وظهرت بصمات الاسباني هيكتور نونيز واضحة على تطور ادائه في المبارايات السابقة. وشكل الهجوم النصراوي، الذي تواجد فيه علي يزيد والاوروغواياني خورخي دلغادو، قوة ضاربة حقيقية بتسجيله عشرة اهداف ، وهو الافضل في المسابقة حتى الآن. وربما يدفع نونيز بعدد من اللاعبين الشباب الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة للوقوف على مدى جهوزيتهم قبل الدخول في نزال الحسم في الدور نصف النهائي. في المقابل، يتوجب على الانصار تسجيل نسبة كبيرة من الاهداف ليضمن تأهله، وهو امر شبه مستحيل في ظل الجهوزية الحالية للنصر، علماً انه يعتمد لانجاح هذه المهمة على صانع الالعاب حمزة صالح والمهاجم السنغالي مالك دوف. فرصة مدرّبين و يستضيف الاتحاد نظيره الوحدة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. وستكون المباراة فرصة لمدربي الفريقين الارجنتيني اوزفالدو ارديليس والبرازيلي راموس للوقوف على جهوزية بعض اللاعبين الجدد، خصوصاً ان المباراة تعتبر هامشية للاتحاد بعدما حجز مقعده في الدور نصف النهائي، والذي سيلتقي فيه مع الهلال. وسيسعى ارديليس الى تصحيح الاخطاء التي وقع بها لاعبوه قبل المواجهة الحاسمة المرتقبة مع الهلال. ويملك "العميد" 7 نقاط من 3 مباريات، والوحدة نقطتين من 3 مباريات ويتذيل المجموعة الاولى. وكانت مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل 1-1، ويأمل انصار الوحدة بان يكسب فريقهم اللقاء ليوفر الدافع المعنوي للاعبين قبل انطلاق دوري كاس دوري خادم الحرمين الشريفين.