} اعترفت بغداد امس بتدمير محطة رادار مطار البصرة في غارة شنتها ليل الخميس طائرات اميركية وبريطانية، مشددة على ان الرادار يُستخدم في المجال المدني. والغارة هي الثالثة التي تستهدف موقعاً في جنوبالعراق خلال اسبوع، واعلن البنتاغون انها جاءت "رداً على استخدام الرادار العسكري في تهديد طائرات التحالف" الاميركي البريطاني. بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز، أ ب - نقلت "وكالة الانباء العراقية" الرسمية امس عن مسؤول في وزارة النقل قوله ان غارة اميركية بريطانية دمّرت الخميس جهاز الرادار في مطار البصرة "المعلن لدى منظمة الطيران المدني العالمية". وزاد ان طائرات اميركية وبريطانية "ارتكبت جريمة طاولت منشآتنا المدنية، اذ قصفت جهاز الرادار في المطار المخصص لهبوط الطائرات المدنية واقلاعها". وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان اعلن ليل اول من امس ان طائرات من طراز "اف 16" شنّت غارة على موقع رادار في المطار "رداً على استخدامه لتهديد طائرات التحالف". واعلن العراق الاثنين الماضي انه أسقط طائرة تجسس اميركية في منطقة البصرة، فيما اعترفت واشنطن بفقدان طائرة استطلاع من دون طيّار في جنوبالعراق، ولم تستبعد احتمال اسقاطها. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في البنتاغون ان اربع طائرات من طراز "اف 16" نفّذت الغارة على الرادار بقذائف موجّهة بدقة في المطار الذي يستخدم لاغراض عسكرية ومدنية. واوضحوا ان الضربة تأتي في اطار خفض قدرة العراق على اسقاط طائرات اميركية وبريطانية، تفرض منطقتي الحظر الجوي في شماله وجنوبه. واكتفى بيان مقتضب اصدرته القيادة المركزية للجيش الاميركي في تامبا ولاية فلوريدا بتأكيد قصف "رادار عسكري" في جنوبالعراق اول من امس. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان الضربة طاولت "راداراً في مطار عسكري ومدني قرب مدينة البصرة"، مشيراً الى ان "الرادار يُستخدم في تعقّب طائرات التحالف". ونقلت وكالة "اسوشيتدبرس" عن مسؤولين في واشنطن تأكيدهم انه لم يكن يعمل حين قُصِف، لكنه استُخدم سابقاً لدعم قوات الدفاع الجوي العراقي في استهداف الطائرات الاميركية والبريطانية.