القدس المحتلة - أ ف ب - أكد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ميخائيل مالكيئور ان وفداً اسرائيلياً من 12 عضواً غادر اسرائيل مساء الخميس الى ديربان في جنوب افريقيا للمشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة لمناهضة العنصرية. وقال الحاخام مالكيئور للاذاعة الرسمية الاسرائيلية ان "هذا الوفد هو برئاسة موردخاي يادي المدير المساعد لقسم المنظمات غير الحكومية في وزارة الخارجية. وان خفض مستوى تمثيلنا في ديربان يعبر عن شكوكنا في هذا المؤتمر". واضاف: "لم نرد تشريع، عذراً للتعبير، القذارات التي يحضرها العرب لكننا نريد في الوقت نفسه العمل من اجل منع صدور قرارات وتعابير تنم عن الحقد وهناك فرص كي نتوصل الى ذلك". وبثت الاذاعة ان رئيس الوزراء ارييل شارون اتخذ قراراً بخفض مستوى التمثيل الاسرائيلي في ديربان بالتنسيق مع وزارة الخارجية الاميركية وخلافاً لرأي وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز. ويرغب الفلسطينيون وبعض المشاركين العرب في مساواة الصهيونية بالعنصرية أو اذا لم يكن ذلك ممكناً ادانة الممارسات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة أو التي تتمتع بالحكم الذاتي. واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان القرارات التي اعدتها الدول العربية تقدم اسرائيل كبلد للفصل العنصري وتنحو اضافة الى ذلك الى مراجعة الطابع الفريد للمحرقة اليهودية على يد النازيين واعتبارها بمثابة ابادة بين عمليات الابادة الاخرى. وقرر وزير الخارجية الاميركي كولن باول مقاطعة المؤتمر وارسلت واشنطن وفداً متوسط المستوى في محاولة لسحب الفقرات التي تعتبر مناهضة لاسرائيل من الوثائق التمهيدية وتجنب مقاطعة اميركية تامة. وكانت مفوضة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ماري روبنسون ذكرت الاربعاء خلال عشاء اقيم في ديربان "انا يهودية"، كما نقل عنها احد المشاركين في العشاء. وكانت الرئيسة الايرلندية السابقة، وهي كاثوليكية، ترد على كتيب للرسوم المتحركة وزع خلال اجتماع للمنظمات غير الحكومية على هامش مؤتمر مناهضة العنصرية الذي تتولى امانته العامة. ولم يكن خوسيه لويس دياز الناطق باسم روبنسون مشاركاً في العشاء ولم يستطع تأكيد ما قالته. لكنه قال ان "ماري روبنسون كانت حساسة جداً خلال مرحلة الاعداد للمؤتمر حيال الكلمات الحقودة واستعمال رسوم متحركة للتشهير بمجموعات اشخاص مثل اليهود". وقال المدعو شيمون صامويل من "مركز سايمون فيزنتال" ان روبنسون قالت "ان الهدف من هذا المؤتمر هو اولاً اعادة التأكيد على الكرامة الانسانية". واضافت، بحسب صامويل،: "زوجي يؤلف رسوماً متحركة وانا احب الرسوم المتحركة ولكن عندما ارى العنصرية ظاهرة في كتيبات اتحاد المحامين العرب التي وزعت خلال مؤتمر المنظمات غير الحكومية لا يمكنني الا ان اعلن اني يهودية ... انا يهودية ... لان هؤلاء الاشخاص الذين استهدفتهم الكتيبات اهينوا".