واصلت اسرائيل امس تنفيذ سياسة الاغتيالات ضد ناشطي الانتفاضة وشن اعتداءات على الفلسطينيين في قطاع غزة ومنطقة بيت لحم، فيما اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مجدداً ان سياسة الاغتيالات ستستمر، وان حكومته ترفض قطعاً نشر مراقبين دوليين لمراقبة وقف اطلاق النار مع الفلسطينيين. وفي غضون ذلك صرح امين سر اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن في دمشق التي وصل اليها امس بأن الهدف من زيارته هو التنسيق بين السلطة الفلسطينية وسورية. راجع ص 3 و4 واعترفت قوات الاحتلال الاسرائيلي باغتيال احد رجال "حركة المقاومة الاسلامية حماس في مدينة طولكرم في الضفة الغربية بعدما افادت مصادر طبية فلسطينية امس ان الناشط في "حماس" عامر الحضري 20 عاما قتل واصيب اربعة فسطينيين بشظايا القذائف امس في هجوم صاروخي نفذته مروحية اسرائيلية في المدينة. وجاءت عملية الاغتيال هذه بعد اعتداء شنته طائرات اسرائيلية باطلاق خمسة صواريخ على مقر الامن الوطني الفلسطيني الرئيسي في منطقة بوابة صلاح الدين في رفح جنوب قطاع غزة وادت الى تدمير غرفة القيادة ولم توقع ضحايا. وأطلق فلسطيني النار من سلاح رشاش امس على جنود اسرائيليين في تل ابيب فأوقع 10 جرحى هم ثمانية جنود ومدنيان قبل ان يصاب بجروح خطيرة. واعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان منفذ الهجوم هو علي الجولاني 30 عاما من سكان القدسالشرقيةالمحتلة، وهو اب لثلاثة اولاد ولم يشارك في هجمات سابقة ضد اهداف اسرائيلية. واصيب الجولاني اصابة خطيرة برصاص شرطي سير وكان في حال غيبوبة حين نقل الى المستشفى. وبعد وقت قصير من هذا الهجوم في تل ابيب أكد شارون امس أن اسرائيل لن تقبل بمراقبين دوليين. وقال في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" التلفزيوني: "لن نقبل بقوات دولية او مراقبين دوليين، وأود ان يكون واضحاً ان اسرائيل لن تقبل اي تدخل دولي هنا... اسرائيل لن تقبل اي مراقبين دوليين". ورفض شارون اقتراح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأن تنشر الولاياتالمتحدة ودول اخرى فريق مراقبة دولياً في المنطقة، وقال انه لا يمكن استئناف مفاوضات السلام قبل توقف كل اشكال العنف. ودعا شارون عرفات لاتخاذ اجراءات ضد مئة شخص ضمنتهم اسرائيل في قائمة "ارهابيين". وتابع: "لن تقوم اي حرب في الشرق الاوسط"، لكنه اكد ان اسرائيل ستستمر في تعقب "الارهابيين" من اجل احباط الهجمات. وزاد: "لن اقدم اي تنازلات من اي نوع، لا في الوقت الراهن ولا في المستقبل في مسألة امن دولة اسرائيل وامن مواطنيها". من جهة اخرى، اكد السيد محمود عباس ابو مازن امس في دمشق انه يحمل رسالة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى القيادة السورية. وفتحت دمشق امس ابوابها امام "ابو مازن" بعدما ارجأ عرفات زيارته، رغم اعلان مسؤولين سوريين مراراً ان "الابواب مفتوحة في اي وقت امامه". وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان جدول زيارة "ابو مازن" يشمل لقاء مع نائب الرئيس السيد عبد الحليم خدام ظهر اليوم ووزير الخارجية فاروق الشرع غداً بعدما زار امس رئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني" السيد خالد الفاهوم في منزله. وقال "ابو مازن" للصحافيين "ان زيارته لدمشق تأتي في اطار التنسيق بين السلطة الفلسطينية وسورية. نريد ان نضع اخواننا في كامل الصورة السياسية التي تجري الآن. نريد ان نضعهم في وضعنا الخاص الذي تعيشه الانتفاضة. نريد ان نتشاور حول رؤى المستقبل". وأكد انه يحمل "رسالة من القيادة الفلسطينية الى القيادة السورية". واشار الى انه "لا يوجد الآن شيء مقرر" بشأن لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد. وسئل "ابو مازن" عن الاغتيالات التي تقوم بها اسرائيل مستهدفة الناشطين الفلسطينيين فاعتبر ان اسرائيل ستستمر في هذه السياسة، وقال انه "ما دام هناك عدوان اسرائيلي على الشعب الفلسطيني ستكون هناك مقاومة فلسطينية".