بغداد، عمان - أ ف ب - دعا رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب العراق الى زيادة وارداته عبر ميناء العقبة المطل على البحر الاحمر. وجاءت هذه الدعوة خلال لقاء بين ابو الراغب ووزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح الذي يزور عمان حالياً. واشارت وكالة الانباء الاردنية الرسمية "بترا" الى ان ابو الراغب دعا خلال اللقاء "الجانب العراقي الى زيادة وارداته عبر ميناء العقبة" مشيراً الى ان الحكومة الاردنية خفضت في شهر تموز يوليو 2000 رسوم تفريغ البضائع وتحميلها في ميناء العقبة. وأكد الوزير العراقي "حرص بغداد على تطوير العلاقات التجارية مع عمان بخاصة ان الموقف الاردني الداعم للعراق يلقى كل التقدير من قيادة العراق وحكومته وشعبه". وذكر ان "الاردن يحتل الآن المرتبة الرابعة في ما يتعلق بالعقود" الموقعة في اطار مذكرة التفاهم بين بغدادوالاممالمتحدة المعروفة ببرنامج "النفط للغذاء". وتوقع ان يصل حجم واردات العراق عبر ميناء العقبة في المستقبل الى 800 ألف طن سنوياً. يذكر انه خلال الحرب العراقيةالايرانية 1980-1988، كانت حركة التجارة العراقية تعتمد بصورة اساسية على ميناء العقبة، واستمر هذا الوضع بعد فرض حصار دولي على العراق عام 1990 اثر غزوه للكويت. غير ان واردات العراق عبر الميناء انخفضت بصورة ملحوظة في الاعوام الماضية حيث بدأ العراق يعتمد على موانئ اخرى في منطقة الخليج وفي ايران وسورية. بغداد - وارسو الى ذلك اعلن وزير التجارة العراقي أمس ان العراق وبولندا اتفقا على استئناف تعاونهما الاقتصادي بعد اعلان بغداد في شباط فبراير الماضي رفع الحظر الذي فرضته على المنتجات البولندية. ونقلت صحيفة "العراق" عن صالح بعد عودته من زيارة لوارسو ان "العراق وبولندا اتفقا على بدء حوار بشأن بدء التعاملات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين". واضاف ان "هذه الزيارة ستكون فاتحة خير لاعادة العلاقات التي كانت تجمع بين البلدين الصديقين خلال العقود الماضية"، موضحاً ان "انعكاسات الحصار طالت العديد من الدول ومنها بولندا التي دُعيت الى تطبيق المادة خمسين من ميثاق الاممالمتحدة التي تجيز للدول المتضررة نتيجة الحصار التعامل التجاري مع العراق". وذكر المسؤول العراقي انه بحث مع رئيس الوزراء البولندي ووزراء الاقتصاد والخارجية والنقل والغرف التجارية البولندية ورجال الاعمال والشركات في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطويرها. وكان العراق فرض منذ العشرين من شباط الماضي حظراً تجارياً على بولندا وكندا بسبب "موقفهما المعادي لبغداد وتأييدهما العدوان الاميركي - البريطاني" على العراق، ثم عاد واعلن في الثامن والعشرين من الشهر نفسه رفع الحظر عن التعامل التجاري مع بولندا بعدما أوضحت رسمياً موقفها "غير المساند لهذا العدوان". الى ذلك، ذكرت ناطقة باسم وزارة الخارجية الالمانية أول من أمس ان برلين تدرس ارسال ديبلوماسي دائم الى بغداد، موضحة ان "السفارة الالمانية في العراق لم تغلق ابوابها قط"، علماً أن القائم بالاعمال الألماني لدى بغداد يقيم منذ اعوام عدة في العاصمة الاردنية.