طهران - أ ب، أ ف ب - قتل متظاهران وجرح أكثر من سبعين في شمال شرقي ايران، خلال مواجهات مع الشرطة بدأت ليل الاربعاء واتسعت امس، فتدخلت قوات أمن من خارج المنطقة. والصدامات التي استدعت تدخل الميليشيا الباسيج لقمع اعمال الشغب، هي الاولى بعد تولي الحكومة الثانية للرئيس محمد خاتمي مهماتها. واعترفت "وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء" الرسمية ليل أمس بالاضطرابات في مدينة صابزيفار، مؤكدة سقوط قتيل وأكثر من سبعين جريحاً. شرارة الاضطرابات كانت قرار الحكومة رفض تسمية مدينة صابزيفار عاصمة لإقليم خراسان، وعبّر السكان عن استيائهم بالنزول الى الشوارع، حيث حطّموا نوافذ المباني الحكومية والمصارف، وقطعوا الطرق وخطوط السكك الحديد. واستخدمت الميليشيا الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع في تفريق الحشود الغاضبة. وقُتل إثنان من المتظاهرين، لكن مسؤولاً في مستشفى إشترط عدم ذكر اسمه، قال ان هناك قتيلين آخرين وأكثر من عشرة جرحى سقطوا برصاص قوات الأمن. وروى جعفر أكبري، وهو صاحب متجر في المدينة، ان المواجهات بدأت متفرقة ليل الأربعاء ثم تحولت الى اضطرابات عارمة امس، بعدما نزل المتظاهرون الى الشوارع. وقالت مصادر في مستشفى صابزيفار ان عدداً من الجرحى يُعالجون من اصابتهم بالرصاص، في حين أشار أكبري الذي كان يتحدث في اتصال هاتفي، الى إغلاق كل المحلات في المدينة التي تبعد 650 كيلومتراً شرق طهران. وأفاد شاهد آخر رفض ذكر اسمه ان قوات الأمن ارسلت تعزيزات، لكن الاشتباكات تواصلت أمس. وأشار الى ان المتظاهرين هاجموا أيضاً مقر الحاكم وألحقوا به خسائر فادحة. وذكر شاهد آخر ان قوات "الباسيج" التي أُرسلت لقمع المتظاهرين أطلقت النار عليهم، في حين أضرم المحتجون النار في مصرف ومدرسة دينية. وكانت الحكومة الايرانية أقرت هذا الاسبوع خطة لتقسيم إقليم خراسان الى ثلاثة أقاليم. وإضافة الى مشهد العاصمة الحالية للإقليم، أُعلنت مدينة بوجنورد، وليس صابزيفار، عاصمة لإقليم جديد هو خراسان الشمالية. أما الإقليم الثالث الجديد في الجنوب فأُعلنت عاصمته مدينة بيرجند. وكانت صابزيفار ستحصل على موازنة أكبر من الحكومة لو أُعلنت عاصمة، ما يفسر غضب سكانها.