استقبل وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز مساء امس في جدة رئيس "ائتلاف الخير" لمساعدة الشعب الفلسطيني الدكتور يوسف القرضاوي الذي يزور السعودية حاليا. وقال الدكتور القرضاوي بعد اللقاء ان الوفد الذي يضم جمعيات عربية واسلامية يعمل لمساندة الشعب الفلسطيني وانتفاضته، خصوصا في جانبها الشعبي خارج النطاق الرسمي. وشكر الشيخ القرضاوي الحكومة السعودية لدورها الريادي تجاه القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني للمسجد الاقصى. واشاد بمبادرة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز في انشاء صندوقي القدس والانتفاضة الفلسطينية، مشيرا الى ان المبادرة ساهمت في فك الارتباط بين الاقتصاد الفلسطيني والاسرائيلي، ومشددا على الازمات التى يعاني منها حاليا الاقتصاد الفلسطيني. واشار الى ان وفد "ائتلاف الخير" شكر الامير نايف على الجهود التي يبذلها شخصيا بصفته المشرف العام علي اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس وشكر الشعب العربي السعودي علي تجاوبه مع كل القضايا الاسلامية السابقة مع قضية افغانستان والبوسنة والشيشان، بالاضافة لدعمه لقضية المسلمين الاولى القضية الفلسطينية. وقال القرضاوي ان الحكومة السعودية قدمت تبرعا مقداره 1.3 مليون دولار ل"ائتلاف الخير" منذ تأسيسها قبل نحو ستة اشهر، مشيرا الى انه اتفق خلال الاجتماع على زيادة التنسيق بين "ائتلاف الخير" واللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس حتى تصل التبرعات لمستحقيها من الشعب الفلسطيني، اضافة الى مليون دولار عن طريق الندوة العالمية للشباب الاسلامي التي تتخذ من جدة مقرا لها، اضافة الى كثير من التبرعات الاخرى. واكد القرضاوي ان التبرعات التي يستلمها الائتلاف تصل وبطرق مأمونة الى الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان الشعب العربي متى ما وثق في وصول تبرعاته فانها ستزداد. وكان الوفد زار امس كلا من البنك الاسلامي للتنمية ورابطة العالم الاسلامي لمزيد من التنسيق معها في ايصال التبرعات للشعب الفلسطيني. ويضم الوفد الذي يزور السعودية حاليا كلا من المدير التنفيذي ل"ائتلاف الخير" عصام مصطفى وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، منسق الائتلاف موسى الزعبوط والامين العام للائتلاف محمود موسى وعضو مجلس الامناء مستشار المحكمة الشرعية السنية في لبنان الشيخ فيصل مولوي ونائب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ مروان قباني ووكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت الشيخ نادر النوري ومدير ادارة تنمية الموارد البشرية في جمعية الهلال الاحمر الاماراتية محمد الحمادي والدكتور مانع الجهني المؤتمر الاسلامي من جهة اخرى، دانت منظمة المؤتمر الاسلامي بشدة اغتيال اسرائيل الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ابو علي مصطفى الاثنين في رام الله، معتبرة انها "خطوة تصعيدية" تدفع المنطقة الى المزيد من اعمال القتل والدمار. وفي بيان اصدره مساء اول من امس، قال الامين العام للمنظمة الاسلامية عبد الواحد بلقزيز ان اسرائيل ""وأدت بجريمتها البشعة الجديدة هذه كل الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي وانقاذ عملية السلام". ورأى ان اغتيال ابو علي مصطفى يشكل "خطوة تصعيدية تزج المنطقة في المزيد من اعمال القتل والدمار"، مدينة ""بشدة الاعمال الاجرامية الاسرائيلية التي هي جرائم ضد الانسانية". ودعا الامين العام للمنظمة التي تضم 56 دولة، المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لاجبار الحكومة الاسرائيلية على وقف اعتداءاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني وتأمين الحماية الدولية اللازمة له". كما شدد على ضرورة "ارغام حكومة اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطينوالقدس والنزاع العربي الاسرائيلي حتى يتسنى اقامة الاستقرار والسلام العادل".