اتفق مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي مع الرئيس محمد خاتمي على أهمية "دور الشعب" وعلى ان "قوتنا تنبع من قوته". وشدد خاتمي، في احتفال صادق فيه خامنئي على اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بحضور كبار الشخصيات السياسية في ايران، على "الدور المحوري" للمرشد، معتبراً انه "صاحب المقام الاول والمدافع عن الدستور وحقوق الشعب". ووصف خامنئي في كلمته الشعب الايراني بأنه "الاصل في القرار، وان رئيس الجمهورية مسؤول امام الشعب وكذلك بقية المسؤولين"، وحذر من انه "اذا حصل اي انحراف عند اي مسؤول، سواء كان قائد الثورة المرشد او رئيس الجمهورية او اي مسؤول آخر، فسيجد نفسه معزولاً بشكل تلقائي من جانب الشعب". وشدد على الدور المهم الذي يضطلع به رئيس الجمهورية، داعياً كل السلطات والمؤسسات والاجهزة المعنية الى التعاون معه، ودعاه الى الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة واعطاء الاولوية لمعالجة الوضع الاقتصادي ومحاربة الفساد الاجتماعي. إلا ان مصادر إصلاحية استبعدت ان يقدم خاتمي حكومته الجديدة الى البرلمان الأحد المقبل كما كان متوقعاً سابقاً، علماً أن الدستور يمنح الرئيس مهلة اسبوعين لتقديمها الى البرلمان، وأوضحت ان خاتمي استجاب مطالب الاصلاحيين بإعادة النظر في التركيبة الحكومية واجراء تغييرات جذرية عليها. من جهته شدد خاتمي على ثوابت برامجه الاصلاحية، وهي تعزيز الحريات ودور الشعب، وجدد موقفه من ولاية الفقيه، مؤكداً الدور المحوري للمرشد. وقال: "المرشد هو صاحب المقام الاول والمدافع عن الدستور وحقوق الشعب". واعتبر ان مصادقة المرشد على انتخاب الرئيس تأكيد لاهمية دور الشعب، ودليل على جمهورية النظام في ايران واسلاميته، مشيراًً الى ان هذا "ما يسمى الديموقراطية الدينية". وشدد على ان على النظام "الاعتراف بحق الشعب في الاحتجاج والانتقاد"، موضحاً: "يحق للشعب طرح الاسئلة والاطلاع والانتقاد والاحتجاج"، مضيفاً ان "الانتقاد والاحتجاج يعتبران حقاً من حقوق الشعب لا جدال فيه". واكد خاتمي انه يتحمل كرئيس للبلاد مسؤولية صعبة تجاه المرشد والبرلمان والشعب، مضيفاً ان القيام بهذه المسؤولية يتطلب عناية المرشد وتعاون الجميع. ويأمل الاصلاحيون بأن يؤدي ترتيب البيت الداخلي الى مساعدة خاتمي على مواجهة الاستحقاقات الداهمة وفي مقدمها الازمة الاقتصادية والاجتماعية.