ظل الشارع السعودي طوال اليومين الماضيين منشغلاً بالحديث عن العرض المتواضع الذي قدمه "الاخضر" امام نظيره البحريني، لكن الامور بدأت تأخذ طابع الهدوء، بينما عادت مشكلات الاندية تطفو من جديد على السطح، وتحتل الاولوية على اعمدة الصحف المحلية وأبرزها المشكلة المتعلقة بادارتي الجارين اللدودين الهلال والنصر، حول احقية تعاقد الهلال مع المدرب البرتغالي آرثر جورج ، وتقديم النصر شكوى الى مكتب العمل السعودي - الجهة القضائية المختصة - للطعن في مشروعية تعاقد الهلال مع "الشاعر آرثر". وتتمحور الشكوى النصراوية حول حق دخول المدرب الى الاراضي السعودية الامر الذي اضطر الامين العام لنادي الهلال فواز المسعد لقطع اجازته السنوية والعودة الى الرياض بعدما ارسل مكتب العمل خطاباً الى الادارة الهلالية يطلب مندوباً عنها للحضور ومناقشة الشكوى وتقديم الاوراق الرسمية. ومن جهته، اكد المسعد ان اجراءات التعاقد مع المدرب جورج، تمت بطريقة رسمية، وكذلك دخوله الى السعودية. في المقابل، اوضح مسؤول نصراوي ان الهلاليين لم يتعاقدوا مع جورج بطريقة نظامية، مشيراً الى انه تلاعب في طريقة العودة الى السعودية. وسيواجه جورج مع المسعد الادارة النصراوية في مكتب العمل السعودي خلال اليومين المقبلين، وفي حال ثبوت صحة الشكوى النصراوية فإن المدرب "الشاعر" سيحزم حقائبه متجهاً الى بلاده بحسب انظمة الاقامة السعودية. ودية على صعيد آخر، يستضيف الهلال مساء اليوم نظيره الشبابي على ملعب الامير سلمان بن عبدالعزيز في مقر نادي الهلال في لقاء ودي يأتي ضمن استعدادات الفريقين للموسم الجديد، وينتظر الشباب استحقاق عربي يتمثل في استضافته تصفيات البطولة العربية الثانية عشرة للأندية ابطال الكؤوس مجموعة البحر الاحمر مطلع الشهر المقبل، وتضمه الى الهلال السوداني وشعب حضرموت اليمني. وعلى الصعيد الهلالي، توصل المدرب الى التشكيلة الاساسية التي سيخوض بها بطولة كأس الامير فيصل بن فهد كأس الاتحاد السعودي بدءاً من 21 ايلول المقبل، وركّز عليها من خلال سلسلة من المباريات الودية التي لعبها الفريق اخيراً. وعرف عن "المدرب الشاعر" اعداده الممتاز للاعبين اذ احدث نقلة كبرى في صفوف النصر ونفض الغبار عن مجموعة من اللاعبين كانوا اسيري دكة الاحتياط، ومزج في تشكيلته بين لاعبي الخبرة والشباب، اذ ركز على المدافع عبدالله الشريدة وتركي الصويلح وخالد الرشيد ولاعبي الوسط خميس العويران وحسين المسعري والمهاجم حسين العلي واللاعبين الشباب فيصل الصالح وسلطان الناصر ومحمد القحطاني. واستطاع جورج ان يتغلب على المشكلة التي واجهته والمتمثلة في غياب اللاعبين الدوليين الثمانية المنخرطين مع المنتخب، الى جانب اللاعبين المصابين المفرج والجمعان فضلاً عن الموقوفين الثنيان والمهاجم الكولومبي الكاتو. وأعرب المدرب جورج عن ثقته الكبيرة في عناصره، وقدرتهم على تقديم العروض الممتازة في اولى الاستحقاقات للموسم الجديد واعتلاء منصات التتويج.