الكتاب: المفصّل في صنعة الإعراب المؤلف: الزمخشري المحققان: محمد عبدالمقصود والدكتور حسن عبدالمقصود الناشر: دار الكتاب المصري - اللبناني، على رغم الأهمية النحوية والشهرة التي حظي بها كتاب "المفصل في صنعة الإعراب" لأبي القاسم جار الله محمود، المعروف بالزمخشري ت538، فإن الكتاب يُصدر له الآن 2001م أول تحقيق علمي، أعدّه المحققان: محمد محمد عبدالمقصود، وحسن محمد عبدالمقصود، وهما باحثان متخصصان في علم النحو، وقدم لهذا التحقيق محمود فهمي حجازي، العالم اللغوي المعروف. وتنبع أهمية كتاب "المفصّل" للزمخشري من كونه أول كتب الدراسات النحوية التي عرضت لمسائل النحو عرضاً مبوباً مرتباً. فما تناثر وتبعثر من أشتات القضية النحوية الواحدة - في كتاب سيبويه - جمع شمله في "المفصل" بطريقة قريبة التناول في تركيز وموسوعية شديدين، الأمر الذي جعل علماء العربية يتصدون لشرح المفصل، واشتهر من هذه الشروح: شرح ابن يعيش ت 643ه، وغيره من الكتب. اعتمد المحققان في تحقيقهما فكرة النص المنتخب أو المختار من ثماني نسخ خطيّة قديمة، إضافة إلى نسخة "النعساني الحلبي" المطبوعة، ونسخة ابن يعيش في شرحه، محوليْن إخراج الكتاب إخراجاً صحيحاً، مثبتين الخلافات بين النسخ في الهوامش، ومصوبيْن الأخطاء التي وقعت في طبعات الكتاب السابقة، وواضعيْن علامات الترقيم المناسبة التي تجعل قراءة النص وفهمه أمراً سهلاً، كما خرّجا شواهد الكتاب من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات شعرية. وظّف المحققان دراستهما وتخصصهما في علم النحو توظيفاً طيباً في توضيح المصطلحات النحوية، وبيان قضايا الخلاف النحوي وإيضاح لموضع الاستشهاد في الشاهد النحوي، فجاءت أقسام "المفصّل" الأربعة: ما اختص بالأسماء في بنائها وحالات إعرابها المختلفة، وما اختص بالأفعال وأزمانها، وما اختص بالحروف ومعاني استخداماتها، والمشترك بينها - جاءت معروضة عرضاً سهلاً قريب الفهم والتناول. عضد الباحثان جهدهما في التحقيق بمجموعة فهارس فنية اشتملت على: فهرس الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، مُخرّجة من مصادرها الأصلية ومرتبة، ثم فهرس الشواهد الشعرية التي رتبت وفق البحور الشعرية منسوبة - ما أمكن - لقائلها، ثم اسماء الأعلام الواردة في الكتاب وأماكن وجودها مع ترجمة يسيرة لكل عَلم. ولم يقدم الباحثان ترجمة كاملة للزمخشري - صاحب الكتاب - مكتفين بالإشارة في الهامش 1م إلى المصادر والمراجع التي يمكن أن نجد بها ترجمة وافية للزمخشري.