يأمل الطائي بعد صعوده مجدداً الى دوري الكبار ان تكون هذه العودة اعلاناً لنهاية مسلسل الصعود والهبوط الذي اصبح يمثل الهاجس الأكبر لأنصار صائد الكبار هذا اللقب الذي يتغنى به عشاقه، والذي بات من أبرز ما يميز الطائي عن الآخرين نظراً لتصديه القوي أمام الأندية الكبيرة، ولعل آخرها اخراجه النصر من مسابقة كأس ولي العهد العام الماضي في الدور ال16. وجاء صعود الطائي هذا الموسم مختلفاً كلياً عن المرات السابقة من حيث وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الصغار السن الذين اثبتوا جدارتهم بتمثيل الفريق بعد اعتزال وانتقال لاعبي الخبرة، وفي مقدمهم الحارس الدولي محمد الدعيع الذي انضم الى الهلال وصالح الصقري الذي انضم الى الاتحاد. ويفتخر ابناء الطائي بتخريجه أبرز حارسين في القارة الآسيوية خلال العقدين الماضيين هما الشقيقان عبدالله ومحمد الدعيع، وكان عبدالله سبق شقيقه بالانتقال الى الهلال. ويمتلك الطائي أكبر عائلتين رياضيتين في المملكة هما عائلة الصقري والدعيع التي تمد الفريق بأكثر من 12 لاعباً ويمثلون حالياً النسبة العظمى من تشكيلة الفريق. ويعتبر تأهل الفريق الى نهائي كأس ولي العهد عام 1997 امام الاتحاد ومن ثم مشاركته في بطولة كأس الكؤوس العربية التي اجريت في بيروت من اهم الانجازات التي حققها "فارس الشمال" في تاريخه، اضافة الى تحقيقه عدداً كبيراً من البطولات على مستوى الدرجة الأولى. ويشرف على اعداد الفريق حالياً المدرب البرازيلي الجديد داريو، الذي تولى تدريب فريق مايكيه احد اندية الدرجة الثانية في الدوري البرازيلي بعدما أتمت الادارة الطائية التعاقد معه ولمدة موسم واحد. ومن المنتظر ان يقيم الفريق معسكراً اعدادياً في الرياض يتضمن خوضه عدداً من المباريات التجريبية. ويحلّ الطائي ضيفاً ثقيلاً على فريقي الأهلي والشباب ضمن فرق المجموعة الثالثة في دورة الصداقة على كأس الأمير فيصل بن فهد التي ستنطلق في 29 الجاري في أبها.