أسدل الستار على منافسات كرة القدم السعودية وتحددت هوية ابطال المسابقات المحلية وظفر الاتحاد بالبطولة الاهم وهي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على الاهلي 2-1، بينما ادخل الهلال ثلاثة كؤوس الى خزانته أولها كأس بطولة الامير فيصل بن فهد مسابقة كأس الاتحاد سابقاً وكأس المؤسس وكأس ولي العهد. ويستحق الاتحاد والهلال نجومية الموسم بكل جدارة، في وقت افرزت المسابقات المحلية ظواهر عدة. الانقلاب احدث التعديل الذي اجراه الاتحاد السعودي في انظمته التي سمح بموجبها بانتقال اي لاعب محترف ينتهي عقده مع ناديه من دون الرجوع الى موافقة ناديه الاصلي، دوياً هائلاً في صفوف الاندية، وتسابقت الكبيرة والمقتدرة منها على استقطاب لاعبي فرق الوسط والدرجات المختلفة. وبدأ النصر المحاولات بتعاقده مع الدولي عبيد الدوسري لكن لجنة الاحتراف اعادت عبيد للوحدة. ودخل الهلال والنصر في سباق لكسب توقيع الحارس الدولي محمد الدعيع وامتدت المفاوضات شهوراً عدة ونجح الهلاليون في انهائها في مقابل 5،5 ملايين ريال. ثم خطف الهلال مدافع الاتفاق احمد خليل بمبلغ مقداره 800 ألف ريال، وتعاقد الاتحاد مع لاعب الطائي صالح الصقري، والاهلي مع حارس الاتفاق تيسير آل نتيف ولاعب الوسط مسفر الجاسم. وفاز النصر بصفقتين مدويتين قبل توجهه الى البرازيل للمشاركة في بطولة اندية العالم عندما وقّع له لاعبا الشباب فهد المهلل وفؤاد أنور وقبلهما منصور الموسى وسعد الشهري. لكن الحدث الاهم كان انتقال مهاجم الهلال فهد الغشيان الى المنافس التقليدي النصر في سابقة لم تسجل من قبل بين الناديين، وكاد حارس الهلال حسن العتيبي يحذو حذو الغشيان لكن الادارة الهلالية تداركت الموقف. وقبل انتهاء الموسم اتم النصر صفقة تعاقده مع لاعب وسط الرياض سعد الدوسري. وبعد انتهاء الموسم اجرى الاتحاد السعودي تعديلات جديدة على انظمة التعاقد مع اللاعبين. الرباط قبل سنوات اطلت مشكلة "بلع" الالسنة لدى اللاعبين، وتعرض ماجد عبدالله وعدنان عبدالشكور وعبدالله الشريدة لاصابات كادت ان تودي بحياتهم. وفي هذا الموسم كانت اصابة الرباط الصليبي هي الشبح الذي خيّم على المباريات، وتعرض لاعبا الهلال جاسم الهويدي وحسين المسعري ولاعبا النصر فهد المهلل وفؤاد انور الى اصابات بالغة في الرباط وابتعدوا عن تمثيل فرقهم وسيعودون مع بداية الموسم المقبل. وحمّل البعض المسؤولية الى ارضية استاد الملك فهد، الامر الذي حدا باتحاد الكرة الى تشكيل لجنة بغرض دراسة الارضية وانتهت الى "تبرئتها". الاجانب تقاطر اللاعبون الاجانب لمشاركة الاندية السعودية وقدم عدد منهم مستويات ممتازة وكان ابرزهم الجزائري موسى صايب لاعب وسط النصر، بالاضافة الى الايطالي روبرتو دونادوني الذي قاد الاتحاد الى احراز الكأس. وفي الاسابيع الاخيرة برز البرازيلي ريكاردو سيرجيو مع الهلال على رغم انضمامه اليه في الفترة الثانية من مهلة تسجيل اللاعبين، كما ابدع رأس حربة الاهلي الكولومبي الكاتو وجاء ثانياً في لائحة الهدافين. وخيّب المغربي احمد بهجا التوقعات على رغم خبرته في الملاعب السعودية، وجاء لاعبون ورحلوا من دون ان يتركوا اثراً لهم امثال الاردني فيصل ابراهيم مدافع الشباب والبرازيلي رودريغو لاعب الاهلي والمغربي العلايلي مهاجم الاتحاد ومواطنه الزوين والكويتي فرج لهيب لاعبا الاتفاق. وكان مهاجم الهلال الكويتي جاسم الهويدي في قمة مستواه قبل اصابته، وانخفض اداء لاعبين آخرين فلزموا مقاعد الاحتياط طويلاً امثال مدافع الهلال الزامبي ليتانا الذي انهى موسمه الخامس وينتظر رحيله، والسنغالي عبدول لاعب الاهلي ومواطنه موسى نضاو مهاجم الرياض، ومهاجم الطائي النيجيري يحيى جاكو، ولاعب النجمة الغاني اسحاق كواكي. وقدّم لاعبون يشاركون للمرة الاولى مستويات مقنعة واثبتوا جدارتهم قياساً بتجربتهم الاولى كلاعب الرياض السنغالي مأمون ديوب، ومهاجم النجمة البرازيلي اندرسون، ومدافع الشباب المغربي يوسف مريانا. عودة رئيس النصر من الظواهر البارزة ايضاً، عودة الرئيس السابق للنصر الامير عبدالرحمن بن سعود بعد غياب دام ثلاثة اعوام ونصف العام خلفاً لأبنه الامير فيصل بن عبدالرحمن، وجاءت عودة الامير عبدالرحمن بناء على تكليف من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد ولمدة عام واحد وذلك إثر حدوث مشاكل عصفت بالنادي. سدوس وسجل سدوس ظاهرة مهمة بعدما نجح في البقاء لموسم آخر في "الاضواء" وهو من بين الفرق القليلة التي لا تعود الى الدرجة الاولى بعد صعودها الى الدوري الممتاز. وسدوس فريق صغير تأسس قبل 17 عاماً في مدينة سدوس التي تبعد عن العاصمة الرياض نحو 50 كلم، ونجح خلال الفترة القصيرة في الارتقاء، والبقاء في الدرجة الممتازة الامر الذي دعا النقاد السعوديين الى تسميته بفريق "ويمبلدون" المملكة على غرار ما فعله ويمبلدون الانكليزي في الثمانينات. وترك سدوس بطاقتي الهبوط للطائي الذي ظل ممتازاً لمدة 9 مواسم لكن رحيل الحارس محمد الدعيع وصالح الصقري الى الهلال والاتحاد على التوالي قصم ظهره، ورافق الطائي الرائد الذي تأثر بدوره بتعرّض رئيسه ابراهيم الربدي الى اصابات بليغة كادت ان تودي بحياته، ما سبب فراغاً ادارياً.