طمأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن إلى التزام بلاده اتفاقات التسلح، في حين أكدت الإدارة الأميركية ان محادثاتها مع موسكو في هذا الشأن "ايجابية جداً". واشنطن، موسكو - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومين يتعلقان بمنع تصدير تقنيات صاروخية ومواد ذات صلة بالأسلحة البيولوجية. وذكر المكتب الصحافي للكرملين أن أحد المرسومين تضمن قائمة بالمعدات والمواد والتقنيات التي يشملها قرار حظر التصدير لأنها يمكن استخدامها في صنع أسلحة صاروخية. ووقع بوتين مرسوماً مماثلاً بلائحة المواد الممنوعة التي يحتمل استخدامها لصنع الأسلحة البيولوجية ومنها "الياتوغينات" التي تحفز الأمراض لدى البشر والحيوان والنبات. وأكد حرص روسيا على تنفيذ التزاماتها في مجال الحظر المفروض على صنع الأسلحة البيولوجية وانتاجها. ومن شأن هذه الخطوة تهدئة مخاوف الولاياتالمتحدة ودول اخرى من أن روسيا قد تكون مصدراً للاسلحة الخطيرة لدول معادية في وقت يعاني أفراد قواتها المسلحة الضخمة الفقر الشديد. وتحسباً، أعلنت الولاياتالمتحدة خططاً لإقامة نظام دفاع صاروخي لحمايتها من هجمات محتملة تشنها "دول مارقة" مثل العراقوكوريا الشمالية. وتقر روسيا بأن هذا التهديد وارد، لكنها تقول إن نظام الدفاع الصاروخي المقترح يقوض الاستقرار العالمي. وفي واشنطن، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع البنتاغون إن فريقين عسكريين أميركياً وروسياً اختتما أول من أمس يومين من المحادثات المفصلة و"الايجابية جداً"، في شأن خطط الدفاع الصاروخي الاميركية، والتعاون الأمني الثنائي. وتشمل المحادثات اطاراً استراتيجياً جديداً يتضمن الدفاع المضاد للصواريخ وخفض الترسانات النووية وانهاء العمل باتفاق "اي بي ام" المضاد للصواريخ للعام 1972، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الاميركية. وكان المسؤول الذي طلب الا ينشر اسمه يتحدث عن الاجتماعات التي تسبق زيارة لموسكو يقوم بها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد لعقد محادثات الاسبوع المقبل مع نظيره الروسي سيرغي ايفانوف. وقال إن الولاياتالمتحدة قدمت معلومات عن خطط ادارة الرئيس بوش لاقامة دفاع مضاد للصواريخ الى فريق زائر يترأسه الجنرال يوري باليوفسكي، النائب الاول لرئيس هيئة الأركان العسكرية الروسية. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية أول من أمس ان الولاياتالمتحدةوالصين تجريان محادثات لتحديد موعد المناقشات التي سيجريها الخبراء في شأن الحد من انتشار الصواريخ. وأبلغت الصين وفداً من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي انها لا تعتزم مساعدة كوريا الشمالية على صنع صاروخ باليستي عابر للقارات، على ما قال رئيسه السيناتور الديموقراطي جوزف بيدن. الى ذلك، انتقد رئيس الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور توم داشل مشروع بوش للدفاع الصاروخي. وجاء في مقتطفات من أول خطاب سيلقيه بعد توليه منصبه، ان ادارة بوش تنفق اموالاً طائلة على مشروع يهدف إلى مواجهة أخطار نسبة وقوعها ضئيلة، وفي حال حصولها، من السهل تحديد مصدرها، في حين ان الخطر الحقيقي يتأتى من اسلحة جرثومية او كيماوية يسهل تهريبها الى أميركا.