سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطيني استنكر الهجوم ودعا حكومة اسرائيل الى اصدار اعلان مشترك فورا بوقف اطلاق النار . بوش يطالب عرفات بادانة عملية القدس وتوقيف مدبريها والقاهرة تدين التفجير وتحمل شارون المسؤولية
دان الرئيس الاميركي جورج بوش امس بشدة العملية الانتحارية التي نفذها فلسطيني في القدس الغربية واسفرت عن مقتل 71 شخصا. وصرح سكوت ماكليلان الناطق باسم الرئيس في لقاء صحفي في كروفورد تكساس حيث يقضي بوش عطلته "ان الرئيس يأسف بشدة لهذا الفعل المروع". ودعا بوش الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى استنكار العملية وتوقيف مدبريها. وبادر عرفات من جانبه الى ادانة الهجوم في تصريح ادلى به في رام الله. ونقلت "رويترز" عنه قوله اندد بالتفجير الذي وقع في القدس الغربية واندد بكل الاعمال التي تلحق الاذى بالمدنيين". واضاف: "ادعو الحكومة الاسرائيلية الى اصدار اعلان مشترك فورا بوقف اطلاق النار وبدء تنفيذ توصيات السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل تحت اشراف دولي". وبعد ساعات من العملية جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الاميركي وعرفات واعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينيان "الرئيس عرفات طالب وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي اتصل به هاتفيا بضرورة بذل الجهد لمنع الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني". وندد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس ب"الهجوم الارهابي" في القدس وحض جميع الاطراف على التحلي بضبط النفس قائلا انه لا بديل عن الحوار السياسي لانهاء العنف طبقا لبيان اصدره مانويل دي الميدا اي سيلفا نائب الناطق باسم الاممالمتحدة. وقال البيان "ان الامين العام منزعج لان تصعيد العنف مستمر في نشر الموت والبؤس بين كل من الاسرائيليين والفلسطينيين. ويحث جميع المعنيين علي التحلي بضبط النفس" كما قال انان في رد سريع غير مألوف على التفجير ان الهجمات ضد المدنيين انتهاك للقانون الدولي ولقانون حقوق الانسان. وفي أول رد فعل مصري على حادث التفجير في القدس أمس دان وزير الخارجية أحمد ماهر الحادث، كما أعرب عن استنكار مصر لكل أعمال العنف والارهاب أياً كان مرتكبها طالما تستهدف مدنيين فلسطينيين او اسرائيليين. وشدد ماهر على أن حادث الانفجار يثبت مرة أخرى فشل سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي القائمة على تصور أن استخدام القوة ضد الشعب الفلسطيني سيحقق الأمن الاسرائيلي. وأكدر أن مصر تدين حادث التفجير في القدس الغربية، كما دانت من قبل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات آثمة من جانب الحكومة أو المستعمرين والمتطرفين في اسرائيل. وقال ماهر إن مصر تؤكد مرة أخرى أن وقف سيل الدماء وسقوط الضحايا المدنيين والخروج من الوضع الذي تؤدى فيه أعمال القمع والعنف الاسرائيلي الى ردود فعل مضادة يتحقق عن طريق انهاء الاحتلال واسترداد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة. ودعا الى الاسراع في تنفيذ توصيات تقرير لجنة ميتشل واستئناف المفاوضات بين الطرفين على أساس الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأممالمتحدة وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن 242 و338 ومرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام إعمالاً لعدم جواز اكتساب الاراضي بالحرب. ومن جهته حمّل الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى المجتمع الدولي والدول الفاعلة فيه مسؤولية ما يحدث الآن من سقوط قتلى من الأبرياء كل يوم نتيجة التقاعس عن التعامل مع السياسات والممارسات القمعية للحكومة الإسرائيلية. وحذر موسى من النتائج الأخيرة لاستمرار التعامل مع الوضع المتدهور في الشرق الاوسط من خلال سياسة التضميد التي اصبحت غير ذات جدوى أو فائدة في ظل تردي الأوضاع التي تتفاقم كل ساعة في المنطقة. وأضاف موسى في رده على اسئلة الصحافيين حول الانفجار الذي حدث أمس في القدس الغربية: "مع رفضنا لقتل المدنيين الابرياء اينما كانوا فإن المجتمع الدولي بأسره يتحمل المسؤولية". وقال إن الممارسات القمعية للحكومة الاسرائيلية تدفع المنطقة دفعاً الى حافة الهاوية. وقال موسى إن ما حدث من سقوط قتلى من الاسرائيليين وما يحدث كل يوم خلال الشهور العشرة الماضية من سقوط قتلى من الفلسطينيين هو نتيجة للأحداث التي شهدتها مدينة القدس والحرم القدسي الشريف وسياسة الاستيطان وتجريف الاراضي ثم سياسة الاغتيالات الرسمية التي تتبعها حكومة اسرائيل وغياب دور فاعل للمجتمع الدولي. وطالب موسى في تصريحاته المجتمع الدولي بأن يضع حداً لاستمرار "تمييع" تنفيذ توصيات قمة الثماني بارسال مراقبين دوليين في المنطقة. وأكد ضرورة أن تعي الحكومة الاسرائيلية أن سياسة الاغتيالات لن تؤدي إلا لمزيد من المقاومة، مشيراً إلى أن الدول والشعوب العربية ستستمر في دعمها الكامل لانتفاضة الشعب الفلسطيني الباسل.