يستحق شباب لبنان وشعبه الذي يحتفل حالياً بذكرى مرور خمسين سنة على استشهاد زعيمه التاريخي وبطل استقلاله رياض الصلح، ان يحلم بما ناضل من أجله "وطن سيد وحرّ ومستقل وموحد وعربي". فلبنان اليوم، وأكثر من أي وقت، يحتاج الى أبطال وقياديين يمكنونه من جعل هذا الحلم واقعاً. فرياض الصلح كما كتب عنه المفكر العربي مُنح الصلح "لم يصل الى الحكم بحكم جدول ترقية... بل أتت به الى السلطة قضية الاستقلال العربي الذي كان قد جعل من نفسه بنضاله رمزاً له منذ زمن بعيد، ثم قضية عيش الطوائف المتعددة داخل دولة واحدة...". نشأت في لبنان أخيراً حركة، بدفع من نائب لبناني وطني وحكيم هو نسيب لحود، تتيح للشباب اللبناني والوطنيين في المجتمع العمل من أجل مستقبل أفضل ومن أجل بناء وطن موحد وسيد ومنتعش كما ناضل من أجله شهيد الاستقلال رياض الصلح. "فحركة التجدد الديموقراطي" التي أسسها نسيب لحود تهدف الى تمكين اللحمة اللبنانية بعيداً عن الطائفية ومعتمدة الحوار الديموقراطي البناء والعقلانية. فهي تحقق بأهدافها المعلنة عودة الروح الديموقراطية الى لبنان والأمل ببناء وطن تزول عنه صورة الفساد والاستسلام لواقع مرير وأوضاع يائسة. اجتمع حول نسيب لحود رجال ونساء متعطشون الى هذا الفكر الديموقراطي واللبناني من دون أي حواجز طائفية أو عوائق متخلفة عن حرب كريهة مضت. ورد نسيب لحود على المشككين بقدرة هذه الحركة ومهمتها بالقول في كلمته في المؤتمر التأسيسي للحركة "قد تتعثر صحيح، وكيف لا ولبنان وطن ومجتمع ما زال في طور البناء. المهمة صعبة وجديدة، هذا صحيح ايضاً، لكن لبنان يستحق ان نغامر من أجله ويستحق حتى ان نخسر شيئاً من أجله. ولكننا لن نفشل لأننا انتفضنا ضد اللامبالاة ولأننا رفضنا الوطن الموجود بالصدفة... ان الوحدة اللبنانية التي سنعمل معاً على توسيعها هي عقد قائم بين أفراد أحرار. هي أداة قادرة على ان تكون عنصر استقرار الوطن وعنصر تماسك لهذا الشعب من دون ان يكون ذلك على حساب تنوعنا وغناه". فتهانينا لمثل هذه الحركة على ان تنجح في نضالها النبيل.