فوائد غذاء ملكات النحل غذاء الملكات gelژe royale حليب خاص تحضّره النحلات العاملات المسؤولات عن تغذية اليرقات داخل القفير. تمضغ هذه النحلات لقاح الأزهار وتخلطه بمواد كيماوية تفرزها من غدد في أعلى رأسها. وهذا الحليب يسمّى غذاء الملكات. تتناول يرقة النحل العادية هذا الغذاء على مدى يومين فقط، في مطلع حياتها، في حين ان ملكة النحل لا تتغذى الا منه طوال عمرها. ولهذا السبب بالذات تعيش العاملة ما بين 30 و40 يوماً، بينما تعيش الملكة ما بين 6 و8 سنوات. فوائد هذا الغذاء الذي تبيّن انه يحتوي على جميع العناصر الضرورية للحياة، كالأحماض الأمينية والفيتامينات بخاصة فيتامين B المركَّب والمعادن والهورمونات والسكريات والدهون، اضافة الى 3 في المئة من المواد غير المعروفة وغير القابلة حالياً للتحليل. وهذا ما دفع بالباحثين الى تسميتها ب"المواد السحرية" التي يحتوي عليها غذاء الملكات. حالات تعثر النمو ويفيد غذاء الملكات في علاج حالات تعثّر النمو عند الأطفال وفي حالات ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأمراض السرطانية. علاوة عن انه يطيل عمر من يتناوله. وغذاء الملكات يقوّي الجهاز العصبي ويُشعر من يتناوله بحيوية مميزة، في المجالات كافة كما في المجال الجنسي. ويفيد أخيراً غذاء الملكات في تجديد الخلايا، بفضل الهورمونات الطبيعية التي يحتوي عليها. ولذلك فهو أفضل سبيل للمحافظة على الشباب الدائم. أما أين نجده؟ فعند بعض النحّالين المختصين فقط. وهنا بعض التقارير العلمية المتعلقة بغذاء الملكات: نشر الطبيب الالماني شميدت النتائج المفيدة التي لاحظها كثير من الباحثين في تأثير غذاء الملكات في علاج تصلب الشرايين واعادة الشباب. وعلى أثرها قرر ان يوصف غذاء الملكات لمرضاه وحصل على أثرها على نتائج مثمرة، إذ لاحظ مرضاه بعد ذلك زيادة في نشاطهم الجسماني والفكري العقلي وتحسناً كبيراً في صحتهم العامة ونفسيتهم. لأن غذاء الملكات يعمل كمقوٍ للأعصاب حيث يقلل الأعراض النفسية أو العقلية لحالات سن اليأس، والبلوغ والشيخوخة. ويعتقد الدكتور شميدت بأن غذاء الملكات له وظيفة انزيمية أو منشطة تجدد الخلايا وتطيل حياة الشباب. أما في علاج حالات الأطفال فقد استخدم كل من الدكتور كوشي والدكتور بروسبيري والدكتور قادري والدكتور مالوسي كغذاء مساعد للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأطفال الخدج. ولاحظوا ان هناك زيادة في أوزانهم وتحسن في شهيتهم وتنظيم ضربات القلب لديهم وزيادة في مقاومة أجسامهم للأمراض المعدية. حالات التقرح المعدي كتب الدكتور جيفريني بعد تحليله النتائج المذهلة للدراسات العيادية في علاج حالات القرح الآتي "ان النتائج المفيدة التي تم الوصول اليها لا نستطيع تفسيرها او نعللها الى وجود حمض البانتوثنيك أو وجود الفيتامينات فقط في غذاء الملكات. ان الفوائد الهائلة لغذاء الملكات تكون بسبب تكوينه المتوازن من الفيتامينات والأحماض الأمينية وربما بعض المواد الهورمونية التي ما زالت غير معروفة. ولوحظ في فرنسا بأن السيدات اللواتي يتناولن غذاء الملكات في سن اليأس تختفي لديهن أعراض اليأس ويصبحن قادرات على الانجاب مرة أخرى. ولاحظ الدكتور بول نيهان الجراح السويسري المشهور عالمياً أن غذاء الملكات يبدو انه ينشط الغدد الصماء، والتي بدورها تنشط القوة الجنسية. ومعروف ان غذاء الملكات يحتوي على استيل كولين الذي يوسع الأوعية الدموية ولهذا فإن غذاء الملكات يستخدم في علاج حالات ارتفاع ضغط الدم. وأفاد كثيرون ممن يعانون من أمراض القلب من تناول غذاء الملكات الذي لوحظ ايضاً بأنه يخفض كولسترول الدم. كما نشر نعوم لوريش في مجلة "النحل والناس" بأن الدكتور جوزيف ماتوسزفسكي يعتبر الآتي: ان غذاء الملكات ينظم عملية التغيرات الكيمياوية في الخلايا التي بها تؤمَّن الطاقة الضرورية للعمليات والنشاطات الحيوية والتي بها تمثل المواد الجديدة للتعويض عن المندثر منها. * له تأثير مدر للبول. * يمكن استخدامه لمنع السُمنة والتعب. * يشكل مقاومة في الجسم ضد الأمراض المعدية. * ينظم وظيفة الغدد الصماء. * مفيد في علاج حالات تصلب الشرايين وقصور الشريان التاجي. التجارب الاوروبية والتجارب التي تمت في الاتحاد السوفياتي سابقاً أظهرت بأن الحيوانات التي تتناول غذاء الملكات بكمية بسيطة تعيش أكثر بزيادة ثلث العمر عن الحيوانات الأخرى، ويزيد عدد البيض الذي يضعه الدجاج الى الضعف وينشط الدجاجات الكهلة لتبيض مرة أخرى. وفي ايطاليا أعلن البروفيسور ريكاردو جاليزي ليسي طبيب البابا بولس الثاني عشر الخاص من روما في المؤتمر الثاني لعلم الموروثات الحيوية بأن غذاء الملكات يعتبر مسؤولاً لدرجة كبيرة في اطالة عمر البابا اذ ساعده كثيراً في التخلص من كثير من الأمراض المميتة خلال سنوات عمره الأخيرة. وعام 1958 أعلن رئيس شيلي الذي حكم لمدة ثمانية أعوام، خلال مؤتمر صحافي بأن غذاء الملكات هو الذي مكنه من تحمل المجهود الضخم والمسؤولية الكبيرة في وظيفته المتعبة.