اقدم حارس فريق الهلال السعودي لكرة القدم، المخضرم صالح السلومي 37 عاماً على خطوة جريئة تمثلت في تحوله الى سمسار لجلب اللاعبين الاجانب الى الاندية السعودية وخصوصاً من البرازيل. وكسب السلومي الرهان عندما احضر معه من البرازيل لاعب الوسط توليو لويس لفريقه الهلال، وقدم اللاعب عروضاً ممتازة مع الفريق ما دعى المسؤولين بنادي الهلال بالاقدام على شراء عقده الاحترافي من ناديه الاصلي قومياس البرازيلي. اللغة وراء الفكرة ويساعد السلومي في ذلك اجادته التامة للغة البرتغالية ومعرفته التامة بالبرازيل اذ انها تستهويه في كل اجازة يحصل عليها من النادي ولديه علاقات متينة مع المسؤولين بالاندية البرازيلية. وكان لاعب الاهلي السابق محمد عبدالجواد قد سبق السلومي الى ذلك، اذ يمتلك مكتب للتعاقدات مع اللاعبين الاجانب وكان وسيطاً في صفقة الكاتو وسيرجيو وغيرهم. وسلّط الحارس المخضرم الاضواء على كافة الأمور، وقال في تصريحه ل"الحياة": "الفكرة كانت تراودني منذ زمن بعيد لما شاهدته في البرازيل من لاعبين متميزين، وكنت اتمنى ان اشاهدهم في الاندية السعودية". وكشف النقاب عما يدور في رأسه "اثناء الفترات التي تواجدت فيها في البرازيل، رأيت لاعبين صغار السن يمارسون معشوقتهم الاولى كرة القدم في الازقة والحواري الى جانب لاعبين مغمورين في اندية ليست ذات صيت". واضاف "من المعروف ان البرازيل ليست دولة غنية، وهؤلاء اللاعبون يحتاجون الى تأمين مستقبلهم بمبالغ زهيدة، فلو استقطبناهم الى انديتنا وتم شراء عقودهم وصقل موهبتهم ومن ثم تتم الافادة منهم في المستقبل". رونالدو وضرب السلومي مثلاً على فكرته "معظم لاعبي البرازيل وفي مقدمهم النجم الشهير رونالدو مهاجم انتر ميلان الايطالي كانت بدايته في احد الاندية البرازيلية الصغيرة، واكتشفه الهولنديون فضموه الى نادي ايندهوفن وبزغ نجمه وقتذاك. وايضاً لا ننسى لاعب برشلونة الاسباني ريفالدو وغيرهما من النجوم البرازيليين الذين اعرفهم جيداً". واوضح السمسار الجديد ان بامكان الاندية السعودية الافادة مالياً من التعاقد مع اللاعبين البرازيليين دون العشرين عاماً "عندما يبرز اللاعب مع احد انديتنا السعودية فان الاندية العالمية ستتهافت لشراء عقده، وسيكون في المقابل مبلغ مالي ضخم لأن لغة الاندية العالمية هي الملايين". الخطوة الأولى واوضح السلومي انه سيبدأ تنفيذ فكرته وانشاء مكتب للتعاقدات "أفكر في انشاء مكتب للتعاقدات، ولكنني لا ازال لاعباً محترفاً ومن الصعب الجمع بين الاثنين". واكد انه سيبذل ما في وسعه لخدمة الاندية السعودية عموماً والهلال خصوصاً "لا استطيع ان انكر فضل النادي الذي قدمني الى الجماهير، لذا ساحاول ان ارد بعضاً من افضاله عليّ". وعن اعتزال كرة القدم نهائياً، قال: "لن ابت في امر الاعتزال في الوقت الحاضر لأنني لا ازال قادراً على العطاء وحينما اشعر بعكس ذلك سأعلن اعتزالي". واتمنى ان "اثبت للجميع نجاح فكرتي، وان تستفيد الاندية السعودية من اللاعبين البرازيليين الصغار. ولكنني اطالبهم بالتحلي بالصبر وعدم الحكم على اللاعبين الصغار من النظرة الأولى".