بغداد - رويترز - توقعت وسائل الاعلام العراقية امس ان الولاياتالمتحدة تعد لهجوم جديد على العراق بعد ان كاد يسقط طائرة تجسس اميركية. وقالت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم: "الادارة الاميركية تعد لعدوان جديد مماثل لما حدث في شباط فبراير الماضي او كانون الاول ديسمبر عام 1998". ونفى العراق السبت ان دفاعاته المضادة للطائرات اطلقت صاروخا على طائرة تجسس اميركية طراز "يو 2" قائلا ان المسؤولين الاميركيين يريدون خلق عذر لشن هجوم عسكري جديد على العراق. وقال ناطق رسمي في بيان نقلته وكالة الانباء العراقية: "دفاعاتنا الجوية اطلقت صاروخا على طائرة حربية اميركية اف 15 لا على طائرة تجسس يو 2 كما يزعم الاميركيون". واغارت الطائرات الاميركية والبريطانية التي اعتادت مهاجمة مواقع في منطقتي الحظر التي تفرضها في شمال العراقوجنوبه يوم 16 شباط فبراير على 25 موقعا عراقيا منها نحو 20 رادارا خارج منطقة الحظر الجوي في جنوب البلاد قرب بغداد لمنع العراق من تحسين دفاعاته. وفي كانون الاول ديسمبر 1998 شنت الطائرات الاميركية والبريطانية غارات على العراق بزعم عدم تعاونه مع مفتشي الاممالمتحدة المكلفين ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية. وكررت صحيفة "الثورة" اصرار العراق على استهداف الطائرات البريطانية والاميركية التي تفرض الحظر الجوي في الشمال بزعم حماية الاكراد وفي الجنوب وبزعم حماية الشيعة من هجمات محتملة من جانب القوات العراقية. وقالت صحيفة "القادسية" الناطقة باسم الجيش ان "العراق مستعد لاي مواجهة حاسمة مع الولاياتالمتحدة". والقى الرئيس العراقي صدام حسين خطابا اول من امس امام افراد الدفاعات الجوية طالبهم فيه باستمرار التصدي للولايات المتحدة وتحسين دفاعاتهم. ونقلت وكالة الانباء العراقية عن صدام حثه ضباطه على استخدام عنصر "المفاجأة ضد العدو" في اشارة واضحة الى الولاياتالمتحدة. وصرح الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس الماضي بان الرئيس العراقي "لا يزال يشكل تهديدا" وتعهد بمواصلة الضغط عليه. وقال كبار مسؤولي وزارة الدفاع البنتاغون في واشنطن ل"رويترز" ان الصاروخ العراقي كاد يصيب طائرة التجسس "يو 2" التي لا تحمل اي اسلحة وان الطيار شعر بتخلخل هوائي. وصرحوا بانهم فوجئوا لان الصاروخ الذي يعتقد انه من طراز "سام 2" المعدل اطلق في ما يبدو من دون الاستعانة باجهزة توجيه رادارية. واعلن متحدث باسم البنتاغون الجمعة الماضي ان الجيش الاميركي يحتفظ ب"حق" الرد على مثل هذه الحوادث.