سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحياة" تكشف عن شريط آخر التقط يوم أسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة . مجلس الأمن يبت اليوم في صيغة "احتمال" تحويل ولاية "الطوارئ" الى قوة مراقبة في لبنان
يبحث سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن اليوم الاثنين صيغة مشروع قرار اتفق عليها بعض خبراء هذه الدول في شأن ولاية "قوة الأممالمتحدة الموقتة في جنوبلبنان" يونيفل اتسمت بتخفيف الالتزام الفوري بتحويل ولاية القوة الدولية الى ولاية مراقبة. ودخلت الفكرة في إطار "الاحتمال" مع ربطها بالتطورات على الساحة بصورة اقل التزاماً بالأطر الزمنية. وفيما واصل لبنان تمسكه بمبدأ معارضته لتحويل مهام القوة الدولية الى مهام "مراقبة"، تمسك ايضاً بطلبه من المجلس تمديد ولاية "يونيفل" لستة اشهر. وقالت مصادر مطلعة على الموقف اللبناني ان لبنان متمسك بمبدأ عدم الإشارة الى تطور مهام القوة الدولية الى مهام مراقبة انما هذا "لا يعني ان لبنان يود ان يعرقل0 اعمال المجلس" علماً أن ولاية يونيفل الحالية تنتهي منتصف ليل 31 الجاري. وظهرت ملامح الاتفاق على صيغة حل وسط، بعدما أدخلت فرنسا تعديلات على مشروع القرار الأساس الذي كان طلب الى الأمين العام التقدم بتصور لإعادة تشكيل قوة "يونيفل" لتصبح قوة مراقبة في غضون ستة اشهر. وتضمنت التعديلات، التي اعتبرتها المصادر العربية المطلعة على الموقف اللبناني "تحسينات"، صيغة جديدة للفقرة 14 من مشروع القرار نصت على الطلب من الأمين العام التقدم بتقرير الى المجلس مع "الأخذ في الاعتبار احتمال إعادة تشكيل القوة كقوة مراقبة على ضوء التطورات على الأرض". كما أُدخل تعديل آخر في نص المشروع تلبية لرغبة لبنان نص على الطلب من إسرائيل تزويد لبنان بالخرائط الإضافية والسجلات عن مواقع الألغام التي تركتها في الأراضي اللبنانية. ومع دخول فكرة إعادة تشكيل مهام قوة "يونيفل" في خانة "الاحتمال"، مع الربط بالتطورات على الساحة، اصبحت اللغة من المشروع أقرب الى لغة الأمين العام كوفي أنان كما جاءت في تقاريره. وبذلك يوكل المجلس الى الأمين العام صلاحية العودة الى المجلس بتصوره من دون حسم المهام والتصور، وبلغة اكثر تدريجية وليونة. ويتزامن بت مجلس الأمن في مشروع قرار تمديد ولاية قوة "يونيفل" اليوم الاثنين أو غداً الثلثاء مع تقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإدارية، جوزيف كونر، بحصيلة التحقيق الذي اجراه على خلفية شريط الفيديو الذي التقطته عناصر في قوة "يونيفل" في اليوم التالي لعملية اسر "حزب الله" ثلاثة جنود إسرائيليين في منطقة مزارع شبعا. وعلمت "الحياة" ان تقرير كونر، الذي ما زال مسودة، اكد وجود شريط فيديو آخر التقطه جندي عامل في قوة "يونيفل" يوم عملية الاختطاف، وليس في اليوم التالي لها، على بعد كيلومترات من موقع الحادثة. ويطلق على شريط الفيديو الثاني اسم Home made Video، اي فيديو التُقط اساساً في كاميرا خاصة بالجندي ولا يحتوي صوراً واضحة لما حصل يوم العملية سيما أن العملية تمت حين كان هناك تبادل إطلاق نار. وبحسب مصادر لم تطلع على التقرير انما سمعت عنه، يشير التقرير الى تدمير أدلة. ولم يكن واضحاً امس الأحد ما هي هذه الأدلة التي تم تدميرها ومن دمرها. كما لم يكن في المستطاع التأكد من هذا من مصادر اخرى. وقالت مصادر في الأمانة العامة انها تتوقع تسلم الأمين العام نتيجة التحقيق مطلع هذا الأسبوع ليقرر ماذا سيفعل به منتصف الأسبوع. وكان الناطق باسم الأمين العام قال ان كوفي أنان سيتعامل مع التحقيق بأكبر قدر من "الشفافية".