اولاً: من سمات الشعب الكردي الصدق ثم الصدق، سواء كان مع نفسه او مع الآخرين. وعندما يرى احداً خارج هذا الاطار، فبكل صراحة وبكل هدوء يقول له: انك خرجت من عيني ولن اتعامل معك من الآن وصاعداً. وبالنسبة لكم ايها السادة العاملون في "الحياة" نقول ان تعداد الكرد في سورية تجاوز المليونين ونصف مليون، وبكل تأكيد ومن دون اي مبالغة، ان قراء جريدتكم من مثقفي شعبنا وحزبيي حركتنا الوطنية الكردية في سورية لا يقل عن غيرهم ان لم نقل اكثر. وتعاملكم مع قضية شعبنا بهذه الصورة التي نشرتموها اخيراً سيضعكم والجريدة موضع الملاحظات والشبهات انتم في غنى عنها، وعلى الأقل ان لم تنصروا المظلوم ولم تكونوا معه لا تكونوا ضده. ثانياً: سمّيتم جريدتكم "الحياة"، وسؤالنا لمن الحياة تقصدون؟ للطاغي المستبد ام للمظلوم المغلوب على امره؟ حتماً ومن دون اي نقاش سيكون جوابكم الشق الثاني من السؤال. ولطالما كذلك، لماذا ازدواجية معايير جريدتكم والكيل بمكيالين؟ وبمعنى ادق لماذا اصبحت جريدتكم وبكل سهولة وسيلة اعلامية في مصلحة النظام في سورية من خلال تقرير السيد ابراهيم حميدي وبخصوص قضية حسين داود، لا بل وبالخط العريض ايضاً، بينما لم تكونوا كذلك يوم اثرنا قضيته منذ البداية، ونشرتم الخبر في شكل مغلوط، فقلتم ان عمر حسين داود 40 عاماً، حين انه من مواليد عامودا 6/4/1971؟ ثالثاً: عندما تسمح السلطات في سورية لديبلوماسي ألماني بزيارته في السجن فلماذا تمنع ذويه من زيارته؟ لا بل ويهددونهم في حال مجيئهم بالسؤال عنه ثانية؟ رابعاً: مغالطة اخرى ترتكبها جريدتكم اذ اعلنتم عن المظاهرة التي قامت بها منظمات الحركة الكردية في سورية بأوروبا يوم 26/6/2001 بباريس، حين زيارة الرئىس بشار الاسد الى فرنسا التي دامت ثلاثة ايام، وأعلنتم ان المظاهرة، كانت بخصوص قضية حسين داود وموته تحت التعذيب في سجون سورية، والحقيقة لم تكن كذلك ايها السادة! وحسين داود لم يكن الاول ولا الأخير من الكرد الذين يعتقلون ويعذبون في السجون السورية مع كل احترامنا له ولكل سجين حق، بل وإنما كانت لعرض قضية الكرد في سورية ومعاناتهم على كل من الرئيسين جاك شيراك وبشار الأسد والجمهور الفرنسي في آن واحد، ومن خلال رسالة ومذكرة الى كلا الرئيسين، وبيان الى الجمهور الفرنسي بهذا الخصوص. خامساً: لكم منا نصيحة، إياكم ان تقفوا مع الظالم ضد المظلوم! ولا تعتقدوا انها صفقة رابحة دائماً، وثقوا بأنها تجارة خاسرة ستندمون عليها، وستحاسبكم اقلامكم على ما فعلتم يوماً، وتلومون انفسكم نهاية المطاف، وماذا ينفع بعد الندم؟ رشيد باكير - عضو هيئة اوروبا لحزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سورية يكيتي