في ظل استمرار ردود الفعل الرافضة لتصريحات مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، والخاصة بإمكانية التدخل في الأزمة السورية إذا لم تتوقف الجرائم بحق الشعب الكردي في سوريا، أكد سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن المعارضة السورية والشعب السوري يتأذى من الهجمات التي يتعرض لها الأكراد من قبل مقاتلي جبهة النصرة، مضيفاً أن الثورة السورية صراعها مع بشار الأسد، لافتاً إلى أن الشعب السوري بجميع مكوناته يستنكر أي أعمال إبادة ضد الأكراد فهم مواطنون سوريون بالدرجة الأولى وهم شركاء في الوطن. وذكر - في حوار لبرنامج ساعة حرة المذاع على قناة الحرة - أن هناك احتراماً لحقوق الأكراد تماماً، وقد أقر المجلس الوطني السوري بجميع الحقوق للشعب الكردي ما عدا أمرين فقط ليستا من صلاحية المجلس الوطني، وهما حق تقرير المصير والفيدرالية السياسية، وهذا أمر يرتبط بالشعب السوري ككل. بينما أوضح عبد الباسط حمو، الناطق باسم حزب يكيتي الكردستاني، أن قضية الشعب الكردي هي قضية شعب يعيش على أرض تاريخية هي أرض سوريا، لافتاً إلى أن الشعب الكردي شارك في الثورة السورية وأخذ دوره وباتت القضية الكردية قضية إقليمية ودولية. واعتبر أن ما يحدث ضد الأكراد في سوريا من قبل جبهة النصرة هي جرائم حرب، ومؤكداً على أن جبهة النصرة أساءت للثورة السورية، ولكن الشعب الكردي لا يزال متماسكًا، وشدد على ضرورة أن يكون أي اتفاق بين الأكراد وبين الجيش السوري الحر من خلال المجلس الكردي، وألا يتم من خلال حزب واحد فقط. ومن جانبه أكد خالد الشواني، نائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية، أن الشارع الكردستاني بشكل عام والرأي العام والصحافة الكردستانية والأحزاب الكردية والتيارات السياسية والحركات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني مهتمة جداً، وتتابع ما يجري في غرب كردستان، لا سيما بعد التطورات الأمنية التي حدثت في غرب كردستان عندما قامت جماعات إرهابية وفي مقدمتها جبهة النصرة بمحاولات لتصفية الشعب الكردي من خلال قتل وإعدامات جماعية ضد الأطفال والنساء. وأكد أن ما يحدث في غرب كردستان هو قتل ممنهج لمواطني الكرد من جماعات متطرفة وليس تهويلاً، ويجب على الائتلاف الوطني السوري أن يتخذ موقفاً صارماً تجاه تلك الجماعات الإرهابية التي أصبحت تسيء للمعارضة السورية.