خص العدد الجديد من مجلة "المسلة" مجلة الثقافة العراقية الحرة تجربة الشاعر العراقي فوزي كريم بملف خاص، أظهر جوانب من سيرة شعرية لم يتوقف عندها النقاد بما تستحقه وبما يحسب لها من ملامح في القصيدة العربية والعراقية المعاصرة. فإلى جانب حوار طويل مع فوزي كريم أجراه مدير تحرير "المسلة" الشاعر والناقد علي عبد الأمير، تضمن الملف مقدمة كان الشاعر الكبير سعدي يوسف كتبها لأعمال فوزي كريم الشعرية الصادرة حديثاً عن "دار المدى" في دمشق. وكتب الباحث الأكاديمي العراقي والناقد المقيم في عمان حسن ناظم دراسة عن كتاب فوزي كريم "ثياب الامبراطور" الذي يعتبر خلاصة فكرية وضعها كريم عن قضية الحداثة في الشعر العربي وما تثيره من اشكالات، وعن الكتاب نفسه كتب الناقد والمترجم العراقي المقيم في دمشق أحمد المولى دراسة أوضح فيها أن آراء فوزي كريم النقدية عن الشعر كشفت التهافت الذي جاء به ادعياء الحداثة في القصيدة العربية. وأعادت "المسلة" نشر قصيدة للشاعر العراقي المقيم في ليبيا خزعل الماجدي كان ألقاها في أمسية شهدها منتدى المسرح في بغداد عام 1997 واستعاد الماجدي صورة صديقه فوزي كريم وتأثيرها في أجيال شعرية عراقية. وعن صورة الشاعر فوزي كريم في بغداد وكيف كانت قصائده حاضرة في مثقفيها وشعرائها على رغم هجرته الى لندن عام 1978 كتب الشاعر والناقد المقيم في عمان محمد غازي الأخرس مقالة أكد فيها أن سياسة المنع والعزلة المفروضة على أدباء العراق خلال العشرين عاماً الماضية، حاولت التشويش على تجارب شعرية عميقة منها تجربة الشاعر فوزي كريم. في باب الدراسات، دراسة للباحث الأكاديمي العراقي المقيم في الولاياتالمتحدة عباس خضير كاظم، في عنوان "الإمام علي ع ومكيافيللي... سياسة الأمل وسياسة الواقع" هي جزء من رسالة للماجستير كان قدمها الباحث الى جامعة سان فرانسيسكو عام 1997، ودراسة للشاعر والناقد محمد غازي الأخرس عن أدب الكاتب العراقي المقيم في سويسرا سليم مطر وعبر روايتيه "امرأة القارورة" و"التوأم المفقود". وكتب الشاعر والناقد المسرحي العراقي عبدالخالق كيطان متابعة نقدية لأيام عمان المسرحية، فيما كتب الناقد والقاص المصري أحمد الشريف مقالة عن الروايات الثلاث المصادرة قبل فترة والتي أثارت ضجة في الوسط الثقافي المصري. ونشرت "المسلة" كلمة في رحيل عالم اللغة العراقي الجليل ابراهيم السامرائي، ومعنى غيابه بعيداً من وطنه. وضمن نهج "المسلة" في الانفتاح على "الأسماء الأصلية في الثقافة العربية المعاصرة"، نشرت المجلة في عددها الجديد حواراً مطولاً مع الشاعر المصري عبدالمنعم رمضان أوضح فيه رؤاه عن الشعر والمعرفة والفنون. ونشرت ملفاً واسعاً عن الثقافة التركمانية انطلاقاً من وعي المجلة ان الثقافة العراقية تتكون من مصادر لغوية وتراثية غير عربية أيضاً. وصدر في القاهرة العدد الأول من مجلة "الألسن" للترجمة عن وحدة رفاعة الطهطاوي للبحوث والترجمة في جامعة عين شمس. ويصادف صدور العدد المئوية الثانية لميلاد رفاعة الطهطاوي والاحتفال بمرور 165 سنة على وضع الطهطاوي حجر الاساس لمدرسة الألسن التي نقلت مصر والمنطقة العربية من عصر الى عصر. عن جدوى الترجمة جاءت افتتاحية العدد للباحث محمد ابوا لعطا رئيس التحرير ويشير فيها الى أن ذلك الصنف من الكتابة المقتسمة تصبح فعلاً إشكالياً، حراكاً معرفياً وتحقيق هذا الفعل الاشكالي وتفعيل هذا الحراك المعرفي أتي من خلال البحث المعمق في إشكاليات الترجمة وتأصيل مناهجها. ومن الدراسات المترجمة التي تضمنها العدد "مبادىء تاريخ عالمي للآداب" لباسكال كازانوفا ترجمة أمل الصبان، "اربع وظائف للمأثورات الشعبية" لوليم ر. باسكوم ترجمة أحمد علي مرسي. ومن البحوث والمقالات تناول رمسيس عوض "قضايا الترجمة من الانكليزية الى العربية" ومحمود السيد علي "ترجمة الشعر بين النقل والإبداع"، ومحسن سيد فرجاني "إشكالية التأصيل المنهجي للدراسات الترجمية - معالجة خاصة من زاوية فلسفة العلوم"، وأحمد الخميسي "ترجمة القرآن الكريم الى الروسية"، و جابر عصفور "سلبيات حركة الترجمة المعاصرة" واضافة الى عدد من القصص والاشعار والمسرحيات المترجمة تضمن العدد قراءة لرواية "مومو" للكاتب الالماني ميشائيل انده والتي سوف تصدر عن المجلس الاعلى للثقافة.