غزة - "الحياة" -حملت السلطة الفلسطينية اسرائيل المسؤولية الكاملة عما جرى في معبر العودة الحدودي رفح الفاصل بين فلسطين ومصر مساء أول من أمس. وقال المدير العام للمعابر في وزارة الشؤون المدنية هشام الدسوقي ل"الحياة" ان سلطات الاحتلال التي تسيطر على المعبر وتتحكم فيه "تتحمل المسؤولية الكاملة عن المشكلة التي وقعت في الجانب المصري من المعبر مساء الثلثاء". ونفى أن يكون هناك أي دور للمسؤولين المصريين في المشكلة، مشيداً بما قدموه من مساعدات لمئات الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في الأراضي المصرية. وكان مئات الفلسطينيين ممن تقطعت بهم السبل في الجانب المصري من المعبر الحدودي تدافعوا ليل الثلثاء - الأربعاء للدخول الى صالات المعبر، في محاولة لاجتياز الحدود والعودة الى القطاع بعدما أمضوا أياماً من دون مأوى أو طعام او شراب. واستقدمت السلطات المصرية تعزيزات تحسباً لاضطرابات من الفلسطينيين الساخطين على الاجراءات الاسرائيلية. ونفى الدسوقي ان يكون أي من الفلسطينيين الموجودين في الجانب المصري أصيب بأذى، مشيراً الى وجود ثلاثة موظفين فلسطينيين يعملون جنباً الى جنب مع الموظفين المصريين لإنجاز معاملات القادمين. وأقامت السلطات المصرية أول من أمس خيمتين في المنطقة لإيواء الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وذلك بعد أسابيع طويلة من الأزمة، تواردت خلالها الأنباء عن معاناة الفلسطينيين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، اضافة الى وفاة امرأة جراء الارهاق قبل أسابيع عدة. وقال الدسوقي ان اجتماعاً جديداً سيعقد اليوم بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للبحث في مشكلة معبر العودة. وأضاف ان اجتماعاً سابقاً عقد ليل السبت - الأحد باء بالفشل بسبب تعنت الجانب الاسرائيلي ورفضه الاستجابة للمطالب الفلسطينية. وأشار الى أن الجانب الاسرائيلي رهن تقديم تسهيلات في المعبر بعودة الهدوء الى مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع. ورداً على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه السلطات المصرية في سبيل تخفيف التعقيدات الاسرائيلية، قال الدسوقي: "يمكن للاخوة المصريين الضغط على اسرائيل في هذا الجانب من خلال وزارة الخارجية المصرية وعبر السفراء والقنوات الديبلوماسية". يذكر أن 350 فلسطينياً باتوا ليل الاثنين - الثلثاء في المعبر، في حين بقي نحو 2000 فلسطيني خارج المعبر في الجانب المصري في العراء.