عزز الرئيس العراقي صدام حسين مركز وزير التصنيع العسكري عبدالثواب ملا حويش بعدما عينه أمس نائباً لرئيس الوزراء، ليصبح الرابع بين مسؤولين يشغلون هذا المنصب، بعد طارق عزيز وحكمت ابراهيم وزير المال وأحمد حسين خضير رئيس ديوان الرئاسة. وجاء القرار بعد نجاح حويش في تنفيذ خطط لربط منشآت التصنيع العسكري بقطاعات صناعية أخرى، أبرزها اصلاح محطات توليد الطاقة الكهربائية وشبكات توزيعها، واستقطاب عدد من المهندسين والمختصين في مجال الصناعات الكيماوية، واقناعهم بالعمل في منشآت الوزارة في ظل هجرة العقول والخبرات العراقية. وكان حويش 56 عاماً وهو من عائلة ذات نفوذ في مؤسسات الحكم العراقي شقيقة عصام يشغل منصب محافظ البنك المركزي شغل منصب معاون مدير في أحد مصانع وزارة التصنيع العسكري وكانت في السبعينات تسمى "المؤسسة العامة للصناعات الفنية"، قبل ان يتحول الى ادارة منشآت صناعية مدنية في الثمانينات بصفته مهندساً ميكانيكياً، ليعود الى التصنيع العسكري في التسعينات بعد نقل الوزير عامر محمد رشيد منها الى وزارة النفط. يذكر ان وزارة التصنيع العسكري انشئت خلال الحرب العراقية - الايرانية وتولاها صهر صدام، حسين كامل، اضافة الى اشرافه على الحرس الجمهوري، وكانت تستنزف حوالى 70 في المئة من موازنة العراق السنوية حسبما اعلن كامل بعد هربه الى الاردن في آب اغسطس 1995. وتشرف الوزارة على صناعة المدافع والصواريخ أقل من 150 كيلومتراً والعربات المدرعة والاعتدة في مختلف انواعها، وتمكنت خلال العامين الماضيين، بالتعاون مع الدفاع الجوي من تطوير صواريخ مضادة للطائرات اعتماداً على النسخة الروسية.