قرر الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد أن يقتفي خطى نظيره الفنزويلي هوغو شافيز الذي انتقل الى جاكارتا بعد زيارة للعراق هي الأولى من نوعها لرئيس دولة منذ عشر سنين، أي حرب الخليج. وأعلن وحيد في حضور شافيز أمس ان يعد لزيارة بغداد في غضون الأشهر القليلة المقبلة، فيما كشفت مصادر عراقية أن شركة ايطالية زودت بغداد "أجهزة الكترونية لتوجيه أسلحة صاروخية". وأفادت وكالة "فرانس برس" ان الرئيس الاندونيسي الذي درس في بغداد، أعرب عن أمله برفع الحظر الدولي المفروض على العراق قريباً. وكانت زيارة شافيز أثارت انتقادات أميركية شديدة، وهو لقي في بغداد حفاوة مميزة واشادات ب"شجاعته" ل"تحديه الطاغوت". معروف أن شافيز يواصل جولة على الدول الأعضاء في "أوبك" تمهيداً لقمة المنظمة التي ستستضيفها كراكاس الشهر المقبل. على صعيد التصنيع العسكري العراقي، ذكر نائب رئيس الوزراء طارق عزيز بعلاقات بلاده "الوطيدة" مع ايطاليا في الثمانينات، التي سجلت ما قيمته نحو أربعة بلايين دولار من بضائع ايطالية للعراق دخل بعضها في الصناعات الحربية. وأكدت مصادر عراقية موثوق بها ان شركة ايطالية وردت مؤخراً لحساب وزارة التصنيع العسكري العراقية اجهزة الكترونية تستخدم في توجيه أسلحة صاروخية، اضافة الى "استخدامات حساسة" لمنتجات شركتي "المثنى" و"الفارس" التابعتين للوزارة. وكان طارق عزيز استقبل الخميس في بغداد وفداً من حزب "رابطة الشمال" الايطالي وحزب "فورسا ايطاليا" اليمينيين، مشيداً ب"جهود يبذلها الاصدقاء في ايطاليا لاصدار قرار في البرلمان الايطالي يطالب برفع الحصار" المفروض على العراق. ويضم الوفد ممثلين عن شركات صناعية وتجارية بحثوا مع ممثلي وزارات عراقية "آفاق التعاون المشترك". وأشارت المصادر العراقية الى ان تعاوناً بين العراق واحدى الشركات الاسبانية يتواصل "لانتاج نوع من القنابل لا يدمر المنشآت والمباني". وأكدت ان "خمس قنابل من هذا النوع انتجت في مصنع "المعتصم" باشراف أربعة مهندسين، فيما جربت قنبلة في منطقة جرف الصخر 70 كيلومتراً جنوب غربي بغداد على قطيع من أغنام". وعلم أن وكيل وزارة التصنيع العسكري الفريق حازم الأيوبي زار موسكو، وبحث مع شركات روسية خطة للتعاون وتنفيذ مشاريع "بعد التأكد من اجراءات امنية سرية، تبقي التعاون بعيداً عن الأنظار". وبدأت الوزارة خطة لتنشيط كوادرها الهندسية والفنية، فيما شدد الوزير عبدالتواب الملا حويش في اجتماع لأركان الوزارة على ضرورة ان يصل انتاج المنشآت التابعة للوزارة الى 75 في المئة مما كان عليه قبيل غزو الكويت، وبحسب أوامر من الرئيس صدام حسين.