أوصى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان مجلس الامن ان يمدد ولاية قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان يونيفيل لستة اشهر اضافية، حتى 31 كانون الثاني يناير المقبل. وقال في تقرير ينوي المجلس التشاور في شأنه غداً الاربعاء: "ظل الوضع هادئاً بصفة عامة على طول الخط الازرق باستثناء القطاع المتاخم لمنطقة مزارع شبعا. وكان معظم انتهاكات الخط الازرق بسيطاً وتم تصحيحه في سرعة كلما اثارته القوة مع الجهة المعنية. ولا تزال الهجمات عبر هذا الخط في مزارع شبعا، تشكل اكبر مصدر للقلق باعتبارها تصرفات مقصودة تنتهك قرارات مجلس الامن مباشرة". وأشار انان الى الاحداث التي وقعت بين 29 حزيران يونيو و1 تموز يوليو، حين اطلق "حزب الله" اربعة صواريخ و14 قذيفة على موقعين اسرائىليين على الخط الازرق جنوب شرقي كفرشوبا وردت القوات الاسرائىلية بالمدفعية الثقيلة ودمرت طائراتها راداراً للجيش السوري شرق وادي البقاع ما أدى الى رد "حزب الله" ثم رد اسرائىل "واستمر تبادل النار ساعتين". وقال ان هذه الاحداث تبين "المخاطر المتأصلة في هذا الوضع الذي ينطوي على احتمالات زعزعة استقرار المنطقة". وشدد على ان "من الامور الفائقة الاهمية ان تحترم الاطراف المعنية الخط الازرق على نحو ما دعا اليه مجلس الامن وان تضع حداً لانتهاكها اياه...". وأشار الى الخلاف بين اسرائيل والأمم المتحدة على شريط الفيديو الذي صوّرته القوة الدولية في 8 تشرين الاول اكتوبر الماضي "لمركبات يُحتمل ان يكون "حزب الله" استخدمها في اختطاف 3 من جنود القوات الاسرائيلية". وأكد انه اعتباراً من أول آب اغسطس سيعود قوام القوة الى ما يقرب من 4500 فرد، على ان يصبح إثر رحيل الوحدتين الإرلندية والفنلندية في الخريف نحو 3600 فرد. وذكر انان ان عدد افراد قوة "يونيفيل" الذين لقوا مصرعهم منذ تأسيسها بلغ 238 فرداً، من بينهم 78 توفوا في حوادث حريق او نتيجة انفجار القنابل، و101 نتيجة حوادث، و59 نتيجة اسباب اخرى. وبلغ مجموع من أصيبوا جراء نشوب الحرائق او انفجار ألغام 344 فرداً.