كشفت صحيفة "أفتونبلادت" السويدية أمس ان حكومة استوكهولم تخطط لاستضافة القمة المقبلة التي سيعقدها البنك الدولي في نهاية حزيران يونيو 2002، في المتحف الحديث في جزيرة شبسهولمن الواقعة على طرف العاصمة، تجنباً لتظاهرات مناهضي العولمة. ويأتي قرار الحكومة استضافة اعمال القمة، بعدما ألغى البنك الدولي قمة كان من المفترض ان تعقد الشهر الماضي في برشلونة، الا ان اسبانيا اعتذرت عن عدم استضافتها خوفاً من تظاهرات محتملة لمناهضي العولمة، على نسق تلك التي شهدتها، في اليومين الماضيين، مدينة جنوى الايطالية، وتجنباً لتحطيم معالم المدينة الاسبانية التاريخية. وأخذ البنك الدولي بحجة اسبانيا، معوِّضاً الأمر بعقد قمة مصغرة على شبكة الانترنت. وتخطط السويد، منذ الآن، لانجاح قمة البنك الدولي، بوضع المسائل الامنية في أولوياتها، حيث أمرت جهاز الشرطة بدرس أفضل الأساليب التي تؤمن حماية الوفود. وأرسلت مجموعة من رجال الشرطة الى مدينة جنوى للاطلاع على الاجراءات التي اتبعتها الشرطة الايطالية. واختارت منطقة قريبة من العاصمة تسهل السيطرة عليها امنياً، حيث أن جزيرة شبسهولمن الصغيرة التي يصلها جسر واحد باستوكهولم يمكن مراقبته او اغلاقه في سهولة، تقوم عليها ثكنة تدريب للجيش، ولا تتضمن اماكن تجارية، علماً ان المحلات والمراكز التجارية هدف دائم لتظاهرات مناهضي العولمة.