القدس الحتلة، غزة، الناصرة - "الحياة"، ا ف ب - شيعت مدينة الخليل امس رجائي ابو رجب 35 عاما الذي سقط ليل الجمعة - السبت خلال قصف صاروخي اسرائيلي استهدف مكاتب للسلطة الفلسطينية في احد احياء المدينة. وقال مصدر فلسطيني ان ابو رجب قتل على ما يبدو بشظايا قذيفة، مضيفا ان اربعة فلسطينيين آخرين ايضا اصيبوا بجروح. واوضح ان "مكتب المؤسسات الوطنية" التابع للسلطة والذي يقع في شارع رئيسي في الخليل تعرض للقصف. لكن مصدرا فلسطينيا آخر اكد ان القصف استهدف مكتبا تابعا لحركة "فتح". وقال عباس زكي المسؤول في الحركة ان اسرائيل اطلقت صواريخ "ارض - ارض" على المنزل. واضاف ان هذه الصواريخ كانت تستهدف قصف مقر "فتح" في الخليل، لكنها اخطأت الهدف واصابت منزلا مجاورا. ونفى مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية حصول اي نشاط عسكري في المدينة، في حين اعلن مصدر عسكري ان الانفجار نجم عن "حادث عمل" وهو تعبير يستعمله الجيش الاسرائيلي للحديث عن متفجرات خلال اعدادها من جانب الفلسطينيين. واوضح مسؤول امن اسرائيلي ان انفجارين وقعا في منزل قرب مكتب لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات، ما اسفر عن مقتل شخص واحد واصابة ثلاثة اخرين على الاقل بجراح. وجاء مقتل ابورجب بعد ساعات على مواراة ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم رضيع، كانوا قتلوا الخميس برصاص مستوطنين قرب الخليل. واعلنت اسرائيل انها ما تزال تبحث عن مجموعة المتشددين اليهود الذين نفذوا الهجوم. ووقع تبادل لاطلاق النار في انحاء شتى من الضفة وقطاع غزة ليل الجمعة - السبت منها تراشق بين مستوطنة غيلو على مشارف القدس وبلدة بيت جالا الفلسطينية وجرح فيه فلسطينيان. كذلك اعلن مصدر امني فلسطيني ان الجيش قصف بالقذائف المدفعية مساء اول من امس الحي النمسوي السكني والمخيم الغربي في خان يونس جنوب قطاع غزة. واكد ان "الجيش المتمركز في المواقع العسكرية المحيطة بمستوطنة نافيه دغاليم قصف من الدبابات حي النمسوي السكني والمخيم الغربي في خان يونس دون وقوع اي احداث او مشاكل في المنطقة او اي مبرر". واشار الى ان "عددا من المنازل الفلسطينية اصيب ببعض الاضرار ولم تقع اصابات بالارواح". الى ذلك، تعرض منزل النائب الاسرائيلي العمالي ايتان كابيل في روش حايين شرق تل ابيب الى اطلاق نار بعد ظهر امس. ونقلت اذاعة الجيش عن النائب قوله انه لا يستبعد فرضية تعرضه لهجوم من جانب اليمين المتطرف الاسرائيلي. وكان النائب قدم التماسا امام المحكمة العليا لالغاء العفو الذي منحه نهاية الاسبوع الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف الى مارغاليت حار-شيفي الاسرائيلية المتورطة في شكل غير مباشر في اغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين. وعثر على اثار اطلاق نار على واجهة مبان اخرى في البلدة المجاورة لقرية كفر قاسم العربية الاسرائيلية غير ان الشرطة لا تستبعد فرضية رصاصات طائشة اطلقت خلال حفلة في البلدة، حسب الاذاعة. اعلان ل"قتل" عرفات! من جهة اخرى، نشرت الحركة اليمينية الفاشية زو ارتسينو هذه بلادنا اعلانا في صحيفتها "مكور ريشون" مصدر اول وبتوقيع الحركة واربعة من رؤسائها ثلاثة منهم يقيمون في مستوطنات في الضفة وآخر من تل ابيب، تضمن دعوة واضحة لقتل عرفات. وجاء في الاعلان: "اننا نناشد كل انسان ما زال قلبه ينبض بالعدل والاستقامة، وحين تتاح له فرصة عملية، ان يقتل عرفات مع ابراز الكلمات الثلاث الاخيرة. انت ايها الجندي الذي يرى عرفات، لعنة الله عليه، او طائرته من خلال فوهة البندقية او الدبابة، وانت رجل الشاباك الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية او المواطن الذي يتحقق من شخصية عرفات والسيارات التي تقله، وبمقدورك ان تصيبه فلا تتردد، اقتل عرفات. واياك يا بطل الامة الذي يقف على مفترق قرار تاريخي، وبامكانك تنفيذ هذا العمل، نناشدك: لا تتردد. قم بهذا العمل الصادق الاخلاقي. اقتل عرفات.". وطالبت "كتلة السلام" الناشطة ضد الاحتلال الشرطة باعتقال الموقعين على الاعلان والتحقيق معهم حول جريمة القتل في الخليل ايضا. واضافت في بيان: "من غير المستبعد ان يقدم متطرفون ومهووسون من امثالهم على ارتكاب الجريمة او ان يكونوا على علاقة بمنفذيها".