نفى المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة في العراق بينون سيفان، أن يكون عطّل زيارة وفد منظمة الصحة العالمية لبغداد. وبعث برسالة الى السفير العراقي الدكتور محمد الدوري احتج فيها على "اختلاق التهمة واستخدامها فرصة للطعن بموظفي الأممالمتحدة". وقال: "أرفض قطعاً كل الطعن والتشهير الذي انطوت عليه رسالتك". وكان الدوري بعث الاسبوع الماضي برسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان اعترض فيها على عرقلة منظمة الصحة العالمية ايفاد وفد الى العراق "لدراسة الآثار الصحية والبيئية الناتجة عن استخدام الولاياتالمتحدة وبريطانيا أسلحة اليورانيوم المنضب" خلال حرب الخليج. وجاء في رسالته "أثار استغرابنا الشديد ان يؤجل المسؤول الأمني في الأممالمتحدة بنيون سيفان هذه الزيارة المهمة لأسباب أمنية، فيما وافق المسؤول نفسه على ايفاد عدد هائل من الموظفين الدوليين للعمل ضمن برنامج النفط للغذاء حتى أصبح عدد الدوليين العاملين في البرنامج أكثر من 890 موظفاً بعضهم بلا مؤهلات وبعضهم ارسل للارتزاق أو لأنه يرتبط بعلاقة صداقة مع هذا المسؤول أو ذاك، اضافة الى ان بعضاً آخر يرسل تحت غطاء البرنامج الانساني ليمارس أعمالاً تمس أمن العراق". وطلب الدوري من انان "التدخل العاجل والسماح لوفد منظمة الصحة العالمية بزيارة العراق بأسرع وقت ممكن". وكان المدير التنفيذي للتنمية المستدامة والبيئة الصحية في منظمة الصحة العالمية بعث برسالة الى الحكومة العراقية جاء فيها ان الأعمال التحضيرية للزيارة تمت لايفاد البعثة قبل آخر حزيران يونيو "ولكننا للأسف، توقفنا عن ذلك لعدم الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة من الأممالمتحدة لزيارة بغداد". ووافقت منظمة الصحة أساساً على ايفاد الاختصاصيين بعدما طلب العراق ذلك للكشف عن "الآثار الكارثية" لاستخدام اليورانيوم المنضب بما فيها "الازدياد المفرط لحالات الاصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية خلال السنوات العشر الأخيرة". وحسب رسالة سيفان، لم يتلق أي من برنامج الأممالمتحدة أو مكتب التنسيق الأمني اللذين يترأسهما طلباً بموافقة أمنية من منظمة الصحة العالمية. وأشار الى أن ممثل المنظمة "أوضح المسألة" للسفير العراقي في جنيف.