دمشق - رويترز - اختتمت اللجنة العليا السورية - الإماراتية المشتركة اجتماعاتها في العاصمة السورية أمس الثلثاء بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم الهادفة إلى تفعيل الاتفاقات الخاصة بالتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني وتشجيع وحماية الاستثمار وإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين. وقال مصدر رفيع المستوى في وفد الإمارات لوكالة "رويترز" إن اللجنة التي رأسها من الجانب الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام، ومن الجانب السوري خالد رعد نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، أكدت أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة. وقال إن الجانب السوري قدم خلال الاجتماعات نسخة من اتفاق لتأسيس شركة قابضة سورية - إماراتية تهدف إلى إقامة مشاريع استثمارية متنوعة في القطاعات كافة في سورية برأس مال إماراتي. ولم يكشف المصدر حجم رأس مال الشركة المقترحة، علماً أن سورية وقعت بالفعل اتفاقاً مماثلاً مع الكويت برأس مال مقداره 200 مليون دولار. وأشار المصدر إلى أن المحادثات شملت أيضاً التعاون في المجال الانمائي حيث قدم الجانب السوري دراسات لإقامة مشاريع انمائية في مجال الكهرباء والزراعة والصناعة يمكن ل"صندوق أبوظبي للانماء الاقتصادي" أن يساهم في تمويلها، مشيراً إلى أن وفداً من الصندوق سيزور سورية الخريف المقبل من أجل دراسة هذه المشاريع وبحث إمكان المساهمة في تمويلها. وقال: "وقع الجانبان محضر الاجتماعات الذي نص على تفعيل عدد من الاتفاقات الموقعة سابقاً والخاصة بالتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني وتشجيع الاستثمار وإقامة منطقة تجارة حرة، بالإضافة الى التعاون في مجالات النقل البري والاشخاص وتجنب الازدواج الضريبي". ولفت إلى أنه تم التوقيع أيضاً على اتفاقات لتعزيز التعاون الإعلامي والثقافي والزراعي والأوقاف والعدل من قبل الوزراء المختصين من كلا الجانبين. وأشارت مصادر سورية إلى أن نائب رئيس الوزراء السوري أكد في كلمة لدى اختتام اللقاءات أن اجتماعات اللجنة العليا ستكون منتظمة وأن الجانبين سيعملان على تنفيذ الاتفاقات التي توصلا إليها ويتابعان تنفيذها "على أكمل وجه لتعميق العلاقات بين البلدين".