قاطع النائب العربي في الكنيست عضو لجنة الخارجية والأمن هاشم محاميد الجلسة الخاصة التي عقدتها اللجنة أمس للاستماع الى المحاضر في جامعة حيفا البروفيسور امنون سوفير في شأن "التطورات الديموغرافية في اسرائيل والمناطق الفلسطينية". وقال محاميد انه يعارض ان تقوم لجنة برلمانية في دولة تدعي الديموقراطية بالبحث في موضوع تفوح منه العنصرية، مشيراً الى أن سوفير أعد أخيراً دراسة حول الموضوع تضمنت تحذيراً للحكومة الاسرائيلية من الازدياد السكاني للفلسطينيين في الداخل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة ودعاها الى العمل على ضمان الغالبية اليهودية في الدولة العبرية وتسليم منطقة المثلث الشمالي الى الدولة الفلسطينية "للتخلص من ربع مليون فلسطيني" مقابل ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الى السيادة الاسرائيلية. وقال النائب طلب الصانع، في حديث مع الاذاعة العبرية ان مجرد موافقة رئيس اللجنة دان مريدور على طرح مثل هذا الموضوع أمر فظيع ويؤكد ان الحركة الصهيونية ومنذ اقامة الدولة العبرية أكدت عنصريتها "ولا تقل فاشية عن حركة موسوليني". ورد مريدور على احتجاج النواب العرب بالزعم ان البحث تمحور في التهديد الديموغرافي في مناطق السلطة الفلسطينية وليس داخل اسرائيل وأنه يعتبر المواطنين العرب جزءاً من الدولة "ولا خوف على بقاء اسرائيل ذات غالبية يهودية في المستقبل ايضاً". وحسب الأرقام التي قدمها البروفيسور سوفير فإن "المنطقة الواقعة بين الأردن والبحر" تشهد أكبر تكاثر سكاني طبيعي في العالم "وبعد 17 عاماً سيتضاعف عدد سكان المنطقة المعروفة، حسب قاموسه، بأرض اسرائيل الغربية غرب الأردن. واضاف ان التوقعات لعام 2020 تشير الى أن عدد اليهود في المنطقة سيصل في أحسن الأحوال الى 6.5 مليون مقابل 9 ملايين عربي "وهكذا سنصبح أقلية". ولا يكتفي سوفير بتقديم الأرقام الجافة انما أبدى دعمه لفكرة الفصل بين اسرائيل والمناطق الفلسطينية. وللتدليل على عنصرية طرحه يحذر رجل الأكاديميا من مغبة الاسقاطات البيئية والصحية للتكاثر الطبيعي في أوساط العرب.