} تحسباً لأعمال شغب مناهضي العولمة، وبعد تقارير عن مخطط لأسامة بن لادن يستهدف اغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش خلال مشاركته في اجتماعات قمة جنوى، نشر الجيش الإيطالي وحدة صواريخ للدفاع الجوي قرب المدينة. أعلنت الحكومة الإيطالية اتخاذ تدابير أمنية شديدة، تتمثل بوضع وحدة من الصواريخ مخصصة للدفاع الجوي في مدينة جنوى، تحسباً لغارات جوية محتملة تستهدف رؤساء الدول المشاركة في قمة "مجموعة السبع الصناعية " روسيا" الذين سيجتمعون فيها بين20 و22 تموز يوليو الجاري. وأكد وزير الدفاع الإيطالي انطونيو مارتينو أن هذه التدابير اتخذتها الحكومة الإيطالية السابقة على سبيل الاحتراز المبالغ فيه. وقال في حديث إلى "راديو راديكالي": "صحيح ان الحقيقة تتجاوز الخيال أحياناً، وأن فكرة وصول طائرة مسلحة بطريقة تهدد الأمن في مدينة جنوى ما يدعو إلى إسقاطها، تبدو بعيدة الاحتمال". وخلص الى القول: "لذلك اعتبر هذا القرار فولكلورياً. لكنني أرى أيضاً ان من الأفضل تحمل السخرية للمبالغة في التدابير الامنية، بدلاً من تحمل الادانة على التقاعس في توقع أحداث كارثية". الا ان التقارير الصحافية الإيطالية كشفت، في وقت سابق، ما وصفته بخطة لاغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش ورؤساء آخرين، خلال مؤتمر القمة، في ضوء تقرير لأجهزة الاستخبارات الألمانية سلم الى الحكومة الإيطالية السابقة، وحذر من احتمال تسيير جماعات مدعومة من أنصار أسامة ابن لادن طائرات صغيرة محملة بالمتفجرات تكون قادرة على نسف المقار التي ستستضيف مؤتمر القمة، والتي حددت في صالات القصر الملكي، وسط المدينة، وسفينة "يوربيون فيجين" رؤية أوروبية الراسية في ميناء جنوى. وسيتولى نحو 18 ألف عنصر من قوى الامن ومن مختلف وحدات الجيش، توفير الأمن لقمة رؤساء الدول والحكومات لمجموعة الدول الصناعية الكبرى. وأعلن رئيس الجمهورية الإيطالية كارلو ازيليو تشامبي مشاركة عدد من رؤساء دول العالم الثالث في مؤتمر جنوى، حيث سيكون حضور ستة زعماء من دول العالم الثالث، أربعة من أفريقيا وواحد من كل من آسيا وأميركا اللاتينية، بمثابة تأكيد لبروز توجه لدى الدول الصناعية الكبرى، للبحث في المشكلات الحقيقية التي تعانيها الدول الفقيرة في العالم، في صورة جدية. وتشهد هذه الأيام تدفق أعضاء التجمّعات الشبابية اليسارية المتطرفة، المعروفة بتنظيمات المراكز الاجتماعية الإيطالية، على مدينة جنوى في صورة كثيفة، وان كان على شكل تجمعات صغيرة. وقال زعيم أحد هذه التجمعات، ومقره الرئيس في ضاحية سان لورنزو وسط روما، ل"الحياة" إن أكثر من خمسة آلاف من أعضاء التنظيم اليساري سيتوجهون خلال الأيام القريبة المقبلة الى المدينة وضواحيها، ليكونوا على أهبة الاستعداد للاحتجاج بمختلف الوسائل على اجتماعات الدول الصناعية التي وصف رؤساؤها ب"عرابي مافيا العولمة الذين يتسلطون على مقدرات شعوب العالم". وأضاف متوعداً: "سنسلط عليهم غضب كل الشعوب الفقيرة هذه المرة".