نحى الهلاليون مناقشاتهم حول اخفاق فريقهم لكرة القدم جانباً، وابتهجوا بخبر التوأمة مع ريال مدريد الاسباني الذي أعلنه نائب الرئيس وليد الرواف، لكن سعادة الهلاليين لم يكتب لها النهاية السعيدة بعدما تسربت أسرار التوأمة والمبالغ الكبيرة التي يتوجب على الهلايين دفعها لريال مدريد على مدى 11 عاماً وتبلغ نحو 100 مليون ريال. وتميز الرواف بادخاله مفهوماً جديداً على نهج الادارة الهلالية، من خلال الأفكار الكثيرة التي أطلقها لتطوير "الزعيم"، ومنها مشاريع الاستثمار التي تؤمن مداخيل كبيرة للنادي، والتي ستبصر النور في المرحلة المقبلة. وازاء هذه التطورات والمخاوف، وجهت "الحياة" اسئلة عدة للرواف ايضاحاً لكل التباس قد يحصل، فكشف ان فكرة الإفادة من الشهرة الكبيرة للهلال هي الدافع القوي للقيام بمشاريع استثمارية تدر على النادي مبالغ كبيرة، وبالتالي تقيه بعض الأزمات المالية، "هذه الفكرة راودتني منذ مدة طويلة وطرحتها على رئيس النادي الأمير سعود بن تركي الذي أبدى موافقته وبدأت تحركي في ضوء التصورات التي وضعتها سابقاً". ريال مدريد مكسب وعن التوأمة مع ريال مدريد، قال الرواف: "عرض علينا المسؤولون في ريال مدريد، دفع مبلغ 100 مليون دولار لمدة 11 عاماً، وهذا العقد سيدر على الهلال ارباحاً تقارب 700 مليون دولار، بحسب الدراسات المرافقة للعرض وأساليب الاستثمار". وأضاف "من بين البرامج التي يتضمنها العرض الاسباني سيتولى ريال مدريد الاشراف الكلي على المدرسة الهلالية وتخريج المواهب الكروية ورعايتها وتقديمها للأندية العالمية والإفادة من بيع عقودها الاحترافية كما هي الحال لنجوم العالم. وستفتح المدرسة الهلالية أبوابها للاعبين الناشئين جميعهم في مختلف دول الشرق الأوسط، أي انها لن تكون حكراً على اللاعبين السعوديين، فضلاً عن انشاء مدارس للعبة في مختلف الدول العربية يشرف عليها الهلال وريال مدريد، وستدر بدورها مكاسب كبيرة للناديين. وأوضح الرواف ان مسؤولي ريال مدريد اختاروا الهلال للتوأمة ورفضوا ناديين يابانيين وآخر كوري وأصروا على اختيار الهلال "لأن الهلال بطل آسيا مرات عدة، ومن أشهر أندية القارة". تأجيل الموافقة الهلالية وأوضح نائب رئيس الهلال ان الموافقة على عقد التوأمة لم تتم حتى الآن كون المبلغ المطلوب غير متوافر حالياً في صندوق النادي، وقال: "حتى الآن لم نناقش الموضوع ولم يتم طرحه خلال الاجتماعات الماضية ولم نبدِ موافقتنا من عدمها، وذلك لانشغال رئيس النادي بعمله وقضاء أعضاء مجلس الادارة اجازة الصيف في الخارج". وأضاف ان "هناك عدداً من المشاريع الاستثمارية المطروحة على ادارة النادي، منها وضع لوحات اعلانية على الاسوار الخارجية والداخلية وداخل ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفي مقر النادي وممراته"، وأشاد بنجاح خطوة احدى المؤسسات الوطنية المتخصصة في المنتجات الغذائية "بعدما طرحت في الأسواق أخيراً منتجات تحمل شعار النادي وصور اللاعبين وحققت من خلالها أرباحاً كبيرة"... وأكد انه مع حلول العام الدراسي الجديد سيقدم الهلال مفاجأة للطلاب. مدرب الفريق الكروي وأشار الرواف الى أن ناديه لم يحدد حتى الآن هوية المدرب الذي سيخلف الفرنسي صفوت يوزيتش "بعد اعتذار المدرب الايطالي مالديني، لم نتفق على شخص آخر. وهذا الموضوع تكفّل به رئيس النادي وفي حال اختياره لأحد المدربين سيطرح الموضوع على مجلس الادارة".