أعلن في القاهرة، السبت الماضي، "أكبر حدث فني عالمي اسلامي"، بحسب أصحاب الحدث، وهو الانتهاء من إنتاج أول فيلم بالرسوم المتحركة عن قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عنوانه "محمد... خاتم الانبياء"، وقد أجازه الأزهر. وأقيمت في المناسبة حفلة ومؤتمر صحافي في فندق "كونراد"، حضرهما عدد من العلماء والمتخصصين والقائمين على انتاج الشريط، منهم محيي الدين سعدية المدير العام ل"شركة بدر الدولية"، الشركة المنتجة، والدكتور محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الازهر، والشيخ فكري حسن اسماعيل أحد كبار علماء الازهر وعضو المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية، والشيخ محمد محمود ندا المدير العام لبحوث الدعوة في وزارة الاوقاف سابقاً. وقال سعدية إن العمل في الشريط استغرق نحو 4 سنوات وتضمن إنجاز 196 ألف رسمة، وبلغت كلفته نحو 10 ملايين دولار، ومدته نحو 90 دقيقة، وهو من اخراج ريتشارد ريتش. وأشار الى أن "محمد... خاتم الانبياء" يعد أول فيلم رائد يحمل صوراً من حياة الرسول الى الملايين، وتطلب إنجازه كتابة بحث مكثف في أفضل المواد التاريخية. صاغ القصة وراقب السيناريو الذي كتبه برايان ينسين، الدكتور خالد أبو الفضل أستاذ القانون الاسلامي في جامعة يو سي ال ايه، وفردوس وارتون من الجامعة نفسها. وفحص كل جزء من السيناريو في دقة للتأكد من صحته ومطابقته رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتم الحصول على موافقة مجمع البحوث والترجمة في الازهر الشريف، على نص الفيلم قبل البدء بانتاجه، ثم الموافقة عليه بعد عرضه عليه. وقال سعدية إن المخرج ريتشارد ريتش الذي يعمل في شركة "ديزني" واجه تحديات كبيرة في اختيار من يؤدون الأدوار بأصواتهم، وتحديات أصعب في طريقة إيصال حضور الرسول، من دون ان يعرض بالصورة المجسدة في الشريط، لأن ظهوره ممنوع تماماً. وأجري التنفيذ والتصميم في شركة "ريتشي كريست اينميشن" العالمية. وأعرب الشيخ فكري حسن اسماعيل عن سعادته بانتاج الشريط. وقال "إن مقتضيات العصر الذي نعيشه الآن تطالبنا، نحن المسلمين، بأن نتعايش مع الواقع الجديد. ونحن مع كل ما يتفق مع القرآن والسنّة ما دمنا نعرض ونظهر قيمنا واخلاقنا في مواجهة التحديات الغربية وحال التشويه التي يقوم بها الصهاينة ضد الاسلام. لذا أدعو إلى إنتاج مثل هذه النوعية من الافلام لإيصال المعلومة الصحيحة إلى كل المسلمين في العالم".