دعا سياسيون ومثقفون مغاربة الى ايلاء عناية أكبر لدرس المسألة الأمازيغية في البلاد، وقدمت اجهزة الاعلام الرسمية مداخلات تناولت ضرورة إقرار الامازيغية في مناهج التعليم، وتسريع احداث المعهد الجامعي للدراسات الامازيغية. وعلى رغم نفي الأوساط المغربية ارتباط هذه الدعوات بأحداث القبائل في الجزائر، دعت تنظيمات امازيغية غير حكومية في المغرب الى اضراب عام عن الطعام السبت المقبل، وتنظيم مهرجان خطابي للتضامن مع "انتفاضة" القبائل. لكن الاعتقاد السائد ان السلطات المغربية قد تحول دون هذه التظاهرات كي لا تفسر انها تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. ويدعو النشطاء الامازيغيون في المغرب، الى إقرار نص دستوري لاعتماد الامازيغية لغة رسمية للبلاد. وبدأت تحركات لتوقيع عرائض لحض السلطات على الاهتمام أكثر بالمسألة الامازيغية. الى ذلك اف ب اعلن رئيس اكبر جمعية امازيغية في المغرب ابراهيم اخياط ان التمرد في منطقة القبائل الجزائرية قد يمتد الى كامل شمال افريقيا. واضاف اخياط، وهو رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي التي تتخذ من الرباط مقرا لها ان "الجانب المتعلق بالهوية في تمرد منطقة القبائل سيكون له انعكاسات كبيرة لا سيما في المغرب حيث سيفعل نشاط الجمعيات الامازيغية". وشدد، في حديث الى وكالة "فرانس برس"، على ان الاضطرابات في منطقة القبائل تدل "على ان قضية الهوية مطروحة بشدة في كامل شمال افريقيا ولا تقبل اي تأجيل" لمعالجتها. واضاف ان الحركة الامازيغية في المغرب تطالب "بالاعتراف بالامازيغية كلغة وطنية ورسمية في دستور المملكة على غرار اللغة العربية"، مؤكدا ان جمعيته "ترفض اي مقاربة عرقية او مناطقية للقضية الامازيغية في المغرب" وان "هذه القضية باتت تشكل محركا للتغيير الديموقراطي والثقافي على الصعيد الوطني".