باريس - "الحياة"، أ ف ب - حقق السائق الاسكتلندي ديفيد كولثارد ماكلارين مرسيدس اسرع وقت في التجارب الحرة لجائزة فرنسا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد امس على حلبة نيفير في مانيي كور. وانهى كولثارد اللفة بزمن 935،14،1 دقيقة بمعدل سرعة بلغ 224،204 كلم/ساعة، وحل امام الايرلندي إدي ايرفاين جاغوار والكندي جاك فيلنوف بار هوندا، اما الالماني ميكايل شوماخر فيراري بطل العالم ثلاث مرات ومتصدر الترتيب العام فحل في المركز السابع. ولم يهنأ كولثارد بانجازه بعد ان فرض عليه المنظمون غرامة مقدارها 1750 دولاراً بسبب السرعة الزائدة على الطريق المؤدية الى المرآب، وهو ضبط يسير بسرعة 8،66 كلم، بينما السرعة القصوى المسموحة على هذه الطريق هي 60 كلم/ساعة. وتقع حلبة مانيي كور على بعد ثلاث ساعات من القيادة و160 ميلاً نحو شمال العاصمة الفرنسية باريس، تقع حلبة نيفير، وهي تستضيف منافسات الجائزة الكبرى منذ العام 1991، وتعتبر واحدة من الحلبات العصرية بعد اعادة تطويرها بتشجيع من الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، الذي امل بتحسين الوضع الاقتصادي في هذه المنطقة. لكن ذلك لا يمنع كونها خطرة وبطيئة، خصوصاً عند المنعطفات ذات المسار الزلق والكثير التعرج، ما يجعل التجاوز مهمة صعبة ومحدودة، خصوصاً عند المنعطف الاخير، حيث تصل السرعات الى 40 ميلاً فقط في الساعة. والى جانب ان تقلّب المناخ وسرعة الرياح كثيراً ما غيرا ظروف السباق، فان هذه الحلبة غالباً ما طبعت بعض المنافسات بالطابع المأسوي... بل وأكثر من ذلك، فإن تحقيق التسارع وتسجيل اسرع الاوقات في خلال اللفات، يعتمد ايضاً على الحرارة المرتفعة في اثناء الحدث. وكما على الحلبات الضيقة الاخرى في العالم، فإن الاعمال دائماً ما تنصب على تأمين معايير ضبط خاصة لجهة مراكز الثقل في السيارات وملاءمتها مع نسب التسارع عند الخطوط المستقيمة السريعة على هذه الحلبة. وكادت هذه الجائزة تلغى من روزنامة البطولة في عام 1998، بعد جدل دار ما بين الاتحاد الدولي والحكومة الفرنسية حول حقوق النقل التلفزيوني. ويحاول فريق "لاكي سترايك - بريتش اميركان رايسينغ" دخول هذه الجائزة بمعنويات عالية، خصوصاً بعد النتيجة غير المشجعة التي سجلها في نوربورينغ الاسبوع الماضي حيث انسحب سائقه الفرنسي اوليفييه بانيس، وانهى زميله الكندي جاك فيلنوف، بطل العالم عام 1997 السباق في المركز العاشر. وهذه النتيجة، فرضت ضغطاً كبيراً على كل من السائقين لتثبيت نفسيهما اكثر فأكثر في فرنسا، التي تعني الكثير للجميع وفي مقدمهم طبعاً بانيس الذي ينافس على ارضه وأمام جمهوره وتنحصر آماله بالفوز بلقبها ولا غيره "اعرف مسار الحلبة جيداً، وأحب طرقاتها فعلاً. اعتمد فعلاً على تأثير واقع اساسي وهو انني اتسابق على ارضي، ومثل هذا الحافز يشجعني جداً لانتزاع الفوز. كما اشعر انني في حاجة الى الصعود الى منصة التتويج لتزداد حماستي واعتقد ان الفرصة مناسبة لأحقق ذلك على حلبة اعرفها جيداً". من جهته، يواجه فيلنوف صعوبات كثيرة، خصوصاً مع سيارته وعدم ملائمة التعديلات التي ادخلت عليها مع المنافسات وبما يتناسب مع تطلعاته "اعرف الفريق تمام المعرفة، لكن هناك تساؤلات كثيرة التي لا اجد لها اجوبة. اهدافنا كبيرة، ونشكل انا وبانيس فريقاً متجانساً... وسنستمر على هذه الحال على رغم التحديات اذ ان اهدافنا كبيرة". وكان فيلنوف قد حقق المركز الرابع في جائزة فرنسا الكبرى العام الماضي بعد انطلاقة متميزة وبكمية قليلة من الوقود، واستطاع التقدم امام رالف شوماخر وقتذاك، على رغم تواضع مقدرة السيارة... والمحافظة على مركزه المؤثر حتى نهاية الجائزة". من جانبه، اعتبر رئيس مهندسي الفريق ستيف فاريل أن فريقه جاهز لاعتماد افضل الطرق من اجل ايجاد التعديلات الملائمة على السيارتين وتجاوز الصعاب التي واجهتهما في الجولتين الماضيتين. وتوقع ان ينهي سائقا فريق "بار - هوندا" هذه الجائزة ضمن المراكز العشرة الاولى، مع التطلع لتحقيق الافضل في الجولات الاخرى المتبقية "لأن الامور تسير في اتجاهها الصحيح في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه شركة هوندا ومن كل افراد الطاقم.