مانيي كور فرنسا - "الحياة"، أ ف ب - سيكون السائق الالماني مايكل شوماخر فيراري اول المنطلقين في سباق جائزة فرنسا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد الفئة الاولى المقرر اليوم، بعد ان سجل اسرع وقت في التجارب الرسمية امس على حلبة مانيي كور. وانهى شوماخر اللفة بزمن مقداره 632،15،1 دقيقة بمعدل سرعة وسطي 342ر202 كلم/ساعة، متقدماً على الاسكتلندي ديفيد كولثارد ماكلارين مرسيدس، والبرازيلي روبنز باريكيللو فيراري، في حين حل الفنلندي ميكا هاكينن سائق ماكلارين مرسيدس وبطل العالم في العامين الماضيين رابعاً. وهي المرة الرابعة التي ينطلق فيها شوماخر من المركز الاول هذا الموسم، والسابعة والعشرون منذ احترافه. وبعد الفوز الثنائي الساحق لفريق فيراري مارلبورو في سباق جائزة كندا الكبرى حين جاء مايكل شوماخر في المركز الاول وزميله روبنز باريكيللو في المركز الثاني، يتطلع الفريق الايطالي الى تحقيق انجاز آخر وتسجيل المزيد من النقاط على حلبة مانيي كور التي يبلغ طولها 25،4 كلم وتحتوي على مختلف انواع المنعطفات. ويرى شوماخر: "هذه الحلبة تتطلب الكثير، وعلى السيارة ان تكون سريعة في كل شيء. لقد تفوقت سيارتنا على مختلف انواع الحلبات هذا الموسم ونتوقع ان نكون على مستوى المنافسة هنا ايضاً. قمنا باجراء التجارب الاسبوع الماضي ونحن واثقون من قوة سيارتنا". وكالعادة، فمن المتوقع ان تنحصر المنافسة بين فريقي فيراري مارلبورو ومكلارين مرسيدس حيث اظهرت النتائج سرعة سيارات الفريق الفضي كما سائقيه. واوضح مدير الفريق جان تود: "لا يزال امامنا 9 جولات ونحن نعمل كأننا في اول الموسم، ونحاول تطوير السيارة واختبارها قبل كل السباق لنكون على ثقة تامة من قدرتها على المنافسة". وكان شوماخر الذي سجل 5 انتصارات من اصل 8 ممكنة منذ بداية هذا العام قد فاز مرتين بسباق مانيي كور، ويأمل بتسجيل انتصاره الثالث على هذه الحلبة ليزيد فارق النقاط بينه وبين خصمه الفنلندي ميكا هاكينن. الرهان المستمر من جهة اخرى، فان فريق رينارد - بار هوندا، لا يزال في خضم الرهان المستمر من اجل تحقيق النقاط هذا الموسم. ومن اجل هذا الهدف انتقل عدد كبير من اعضاء الفريق، بعد انتهاء جائزة كندا الكبرى مباشرة، الى حلبة "نيفير" الفرنسية الواقعة شمال العاصمة باريس، من اجل متابعة التجارب التأهيلية قبل انطلاق الجائزة الفرنسية الكبرى، وكان الهدف الرئيسي من هذه التجارب، الارتقاء بالاداء الى اعلى المستويات. سائقا الفريق الاصيلان، الكندي جاك فيلنوف والبرازيلي ريكاردو زونتا، اضافة الى سائق التطوير الرسمي للفريق، الفرنسي باتريك لوماري، شاركوا جمعيهم في هذه التجارب. وقد تسنت الفرصة لمهندسي فريق بار - هوندا بدورهم، لاختبار هذه التجارب وتقويمها مع معطيات جديدة عدة، بما فيها نظام التماسك الهيدروليكي الجديد، والذي سيظهر للمرة الاولى في هذا السباق. البرازيلي ريكاردو زونتا، اعتبر التجارب مثمرة جداً، وقال: "كنت آمل هطول الامطار في اثناء التجارب التي قمنا بها هنا، لأنها فرصة رائعة لاختبار التعديلات الخاصة بالمطر... يمكن للطقس هنا في فرنسا ان يتغير كثيراً. ومن الممكن ان تهطل الامطار في اي لحظة اثناء السباق. انا سعيد جداً لاداء السيارة على هذه الحلبة، ومع اننا لم نصل الى السرعة التي كنا نأملها، لكننا تطورنا جداً". سائق لاكي سترايك، الكندي جاك فيلنوف من جهته، اعتبر أن فرنسا ستكون فرصة رائعة وسانحة جداً لتسجيل النقاط: "بعد خيبة الامل في كندا، لدينا فرصة كبيرة لتحقيق شيئ ما في فرنسا، اقله تحقيق النقاط عند خط النهاية. لقد بدا الامر جلياً في اثناء الجائزة الكندية، وقد اظهرت السيارة مقدرة هائلة في المناورة والمنافسة طوال فترة التسابق قبل الانسحاب. وعلى رغم كل شيء، لا يزال هناك الكثير امامنا لانجازه". رئيس مهندسي الفريق، ستيف فاريل، قال: "لقد قمنا بعمل كبير منذ جائزة موناكو الكبرى، والايام القادمة ستظهر مدى هذا التطور، خصوصاً وان الفريق بدأ يتجاوز مصاعبه. نعتقد الآن اننا بدأنا اعتماد الطريق الصحيحة، خصوصاً لجهة ايجاد التعديلات الملائمة للسيارة بحيث تلائم مختلف انواع الحلبات".