مونتريال - "الحياة"، أ ف ب - احرز الالماني رالف شوماخر وليامس بي ام دبليو المركز الاول في سباق جائزة كندا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد اول من امس على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال. وهي المرة الثانية التي يحرز فيها رالف المركز الاول منذ احترافه بعد سباق جائزة سان مارينو الكبرى على حلبة ايمولا الايطالية، المرحلة الرابعة من بطولة العالم في 15 نيسان ابريل الماضي. وانهى رالف شوماخر مسافة السباق البالغة 049،305 كلم و69 لفة بزمن ساعة و34 دقيقة و31 ثانية و522 جزءاً في الالف من الثانية بمعدل سرعة وسطي 629،193 كلم/سرعة، بينما بلغت سرعته القصوى 8،333 كلم/ساعة في اللفة الخمسين. وتقدم رالف على شقيقه ميكايل فيراري، بطل العالم ومتصدر الترتيب العام في الموسم الحالي، وحل الفنلندي ميكا هاكينن ماكلارين مرسيدس ثالثاً، ومواطنه كيمي رايكونن ساوبر بتروناس رابعاً، والفرنسي جان اليزي بروست خامساً. واحتفظ ميكايل شوماخر بصدارة بطولة العالم ب58 نقطة، ويليه ديفيد كولثارد 40، وروبنز باريكيللو 24، ورالف شوماخر 22، وميكا هاكينن 8، ونيك هايدفيلد 8. وعززت فيراري موقعها في صدارة بطولة العالم للصانعين ب82 نقطة، وتلتها ماكلارين مرسيدس 48، ووليامس بي ام دبليو 28، وساوبر بتروناس 15، وجوردان هوندا 13، وبار هوندا 12. وكان انطلاق جائزة كندا الكبرى عادياً ومنتظماً لم يشهد اي خلل، لكن اللفة الثانية شهدت بدء مسلسل خروج المتسابقين وكان اولهم الايرلندي ادي ايرفاين جاغوار اثر اصطدامه باحدى السيارات، ثم خرج البرازيلي روبنز باريكيللو فيرارى، وكرت السبحة فلم يكمل السباق سوى 11 سائقاً. وحاول رالف تجاوز ميكايل في اللفة 36 التي خرج منها الكندي جاك فيلنوف بار هوندا، لكن المنعطف حال دون نجاح المحاولة، ودخل ميكايل الى المرأب تاركاً شقيقه في الصدارة، ثم خرج في المركز الثاني. ودخل رالف المرأب بدوره في اللفة 51 بعد ان وسع الفارق الى 545،27 ثانية وخرج في المركز الاول بفارق 150،4 ثوان امام ميكايل. يوم سيئ عرف سائقا فريق "لاكي سترايك - بار هوندا"، الكندي جاك فيلنوف والفرنسي أوليفييه بانيس يوماً سيئاً في هذه الجائزة، وتخلى الحظ عنهما تماماً بعد ان واجها مشكلات ميكانيكية، فانسحبا قبل منتصف السباق. وعانى فيلنوف من مشكلات في نظام نقل الحركة، اما بانيس فواجه صعوبات في نظام الكبح الفرامل. وحاول فيلنوف، الذي كان يتسابق على أرضه وأمام جمهوره وعلى الحلبة المسماة باسم والده الذي لقي حتفه عليها، بذل كل جهد ممكن من اجل الصعود الى منصة التتويج لكن احلامه تبخرت بعد ان خاض اسبوعاً شاقاً من الاستعدادات "لقد كان أسبوعاً صعباً جداً، ولعله الأصعب في تاريخ مشاركاتي في سباقات فورمولا واحد. لم يعمل اي شيء بشكل جيد في الايام الثلاثة التي سبقت المنافسات الرسمية. لقد استنفدنا حظنا السيئ كله لهذا العام في جائزة واحدة. خلال السباق، عانيت مشكلة في النظام الهيدروكيلي أفقدتني الكثير من الوقت، وبعد ذلك بدأت المشكلات مع جهاز الكبح، وقضت مشكلة اخرى في الجذع المرفقي على آمالي كلها". اما بانيس فقد خاب امله هو الآخر "لقد قمت بانطلاقة رائعة طاوعتني السيارة خلالها تماماً وانطلقت بالسرعة التي رغبت بها. لقد كانت لدينا استراتيحية مؤثرة لهذه الجائزة، لكنني واجهت مشكلات في انظمة الكبح عند اللفة ال28، ولم يكن بإمكاني تخفيف السرعة. لقد عمل الجميع بجهد خلال الاخيرة، لكن للاسف خابت آمال الجميع، علينا ان نفهم سريعاً كيف نخرج من هذه الأزمة، وان نحاول ادراك هذا الموقف سريعاً". من جانبه، أكد رئيس ومدير عام الفريق غريغ بوللوك أن السباق الكندي كان مخيباً جداً "أعتقد أن نهاية هذا الأسبوع كانت صعبة جداً على الفريق، وعلينا معرفة الأسباب التي أدت الى هذه المشكلات التي لم نشهدها من قبل، من الواضح ان أمامنا الكثير من العمل لدى عودتنا الى مقر الفريق... لقد كان من الصعب جداً ترك كندا مع مثل هذه الخيبة، بعدما تخطينا مشكلات التجارب التأهيلية بنجاح". وقال المدير التقني لفريق "لاكي سترايك- بريتش اميركان - رايسينغ هوندا" مالكولم اوليستر "كان يوماً مفجعاً لا نود الحديث عنه، لقد لاحت أمامنا الفرصة لتحقيق نتائج جيدة في ظل وجود سيارتين "مطواعتين" وسائقين سريعين جداً، لكننا لم نعرف كيف ننهي هذه الجائزة بسبب المشكلات التي واجهناها خصوصاً مع جهاز التحكم في الانطلاق، ومن بعدها المشكلات المتلاحقة. لا نعرف حقاً العوائق التي تسبب هذه المشكلات، ولكننا سنعود الى المعلومات المخزنة في الذاكرة الالكترونية لنفهم ما حصل".