يجمع بين العاملين في المنظمات والجمعيات التطوعية الخيرية العالمية عدد من الصفات تميزهم، بغض النظر عن جنسياتهم، وجنسهم، ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية. تجدهم يتمتعون بثقافة متعددة، أكثر سماحة ورحابة صدر وتقبلاً للآخر. وهذا طبيعي، فهم يجولون العالم، لا سيما المناطق الأكثر عوزاً، أو تلك التي ضربتها مصيبة طبيعية أو حرب أهلية. خبراتهم تثري عقولهم وتغني قلوبهم، فتجدهم الأدرى بأن الناس سواسية، وأن الإنسان، مهما بلغ من جاه أو سلطة، فهو ضعيف. يتقدمون في العمر، ويعتلون مناصب مرموقة، وتتغير ملامح عملهم، لكنهم يحتفظون بالمميزات الشخصية نفسها. ومنهم كارول بيلامي رئيسة منظمة الأممالمتحدة المعنية بالطفولة "يونيسيف". رشيقة وأنيقة من دون افتعال، سريعة في حركاتها وتحركاتها، تتحدث طويلاً من دون رتابة، أفكارها منسقة، وتجيد تزيين كلماتها بدعابة هنا أو هناك. وإذا سئلت سؤالاً غير متوقع، تعيد ترتيب أفكارها ثم تأتي الكلمات في ثوان قصيرة. التقتها "الحياة" خلال مؤتمر "مستقبل الطفولة في افريقيا" في القاهرة، وكان هذا الحديث الخاص. ما توقعاتك الخاصة بالمؤتمر؟ - يجب أن يُنظر إلى المؤتمر في إطارين: الأول الجلسة الخاصة حول الطفولة، تعقدها منظمة الأممالمتحدة في ايلول سبتمبر المقبل، وهي بمثابة مراجعة وتقويم لما أنجز أو لم ينجز خلال السنوات العشر الأخيرة وتحديداً منذ انعقاد قمة الطفولة، وخطة العمل التي وضعت حينئذ، والجلسة المزمع عقدها ليست مجرد النظر إلى الوراء، لكنها تقويم يساعدنا على التخطيط لخمس أو عشر سنوات مقبلة، وهذا هو الإطار الثاني، وأتمنى أن تكون الجلسة فرصة لمراجعة الإنجازات بصدق وأمانة، وتكوين أجندة عالمية لأطفال العالم للعقد المقبل. وأضافت: "قدمت نحو 130 دولة تقارير حول اوضاع اطفالها، ومن العدل أن نقول إن الأخبار الواردة من قارة افريقيا ليست جيدة، فالتقدم الذي حدث أقل بكثير مما كان مأمولاً، بل حدث تدهور في أمور أخرى، ويكفي أن 19 دولة افريقية تحتل أعلى نسب وفيات الأطفال دون سن الخامسة. لذا، فإن أهمية المؤتمر تأتي كون افريقيا قارة أساسية في العالم لتقويم وضع الأطفال، كما أنه وسيلة لفهم المشكلات والعقبات التي عرقلت دول القارة في تحسين أوضاع أطفالها، وهو ليس مجرد مؤتمر يصب في الجلسة الخاصة في أيلول سبتمبر المقبل. مهمة المؤتمر إذاً هي تعزيز فهم الوسائل التي تؤتي ثماراً، وتلك التي لا تسفر عن شيء. وماذا عن أوضاع الأطفال في دول المنطقة؟ - بالطبع هناك فروق فردية بين الدول، فمثلاً مصر حققت تقدماً ملموساً، برامج التلقيح باتت مستدامة، وانخفضت معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، لكن في دولة مثل باتسوانا التي لم تشهد حرباً وشهدت انتعاشاً اقتصادياً عانت ضربة شديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة. وعموماً، الكوكتيل الخطير المكون من الفقر والإيدز والحرب والمنتشر في أنحاء كثيرة من افريقيا عرقل حدوث أي تقدم، وأضيف إلى مكونات هذا الكوكتيل في بعض الدول فشل القيادات في استثمار الخدمات الأساسية. ويبدو الوضع أكثر سوءاً حين نقارن التطور بين وضع أطفال افريقيا في العقد الأخير والعقود الماضية، لا سيما في بقاء الأطفال وصحتهم، أو لو قارناه مع أقاليم أخرى. حقوق الأطفال الأساسية في افريقيا تتعرض للانتهاك بصفة يومية بسبب الفقر والأمراض والحروب، فما الأسلوب الذي تنتهجه منظمة يونيسيف، الجذور أم مداواة الجروح؟ - مستقبل افريقيا يقع في أيدي سكانها في المقام الأول والأخير، الوكالات العالمية، ومنظمات الأممالمتحدة وكل منا يستطيع المساعدة بمقدار صغير، لكن على المدى الطويل، يقع الأمر في أيدي الحكومات وشعوبها. منظمة يونيسيف تعمل بصفة متزايدة في إطار مفهوم حقوق الطفل، أي النظر إلى الطفل الشامل، وهذا يعني الغوص إلى جذور المشكلات وليس مجرّد أعراضها، وعلى رغم ذلك، تختلف المقاييس مثلاً في تقويم عمل النظام الصحي في كل دولة. هل هناك إجراء دائم ودوري لنظام التلقيح؟ هل يتم الوصول إلى جميع الأطفال؟ هل أضافت الدولة مادة الأيودين إلى ملح الطعام، وهي المادة التي يؤدي نقصانها إلى حدوث التخلف العقلي؟ هل سنّت الدولة قانوناً لمنع استيراد ملح الطعام غير المزود بالأيودين؟ مثال آخر يمكن تطبيقه على التعليم، هل أنفقت الدولة موارد كافية للاستثمار في التعليم مهما كانت صعوبة الأوضاع الداخلية؟ والاستثمار في التعليم لا يقصد به فقط رواتب المعلمين، بل يشمل الكتب والمناهج الدراسية، والمقاعد المدرسية، ودورات المياه التي يكون عدم وجودها في المدرسة عائقاً أمام التحاق الفتيات بها. وهكذا، فإن عمل يونيسيف في مجال حقوق الأطفال من صحة وتعليم وغيرهما يعني أننا نتعامل مع جذور المشكلات. من جهة أخرى، فإن نوعية أنشطتنا تتطرق إلى علاج الأعراض الناجمة عن تلك المشاكل. ذكرت عبارة "فشل القيادات"، فأين توقد الأنوار الحمر أمام يونيسيف التي تمنع تدخلها؟ - لا أعتقد أن مهمة يونيسيف مطالبة هذا الرئيس، أو ذاك، لكن بصفتنا المنظمة المعنية بالأطفال في الأممالمتحدة، ولكوننا وكالة عالمية، يمكننا أن نستمر في الدعوة وبقوة إلى تخصيص مقدار أكبر من الموارد للأطفال. وأكثر الدول فقراً ما زالت تجد الأموال اللازمة لخوض الحروب، سواء من الأطراف الحكومية أو غير الحكومية، ونحن لا نتحدث عن القيادة الحكومية فقط، لكن نشير إلى القيادات المدنية، وقيادات القطاع الخاص كذلك. وقد فشلت افريقيا لفترة طويلة جداً في كسر إطار الصمت المفروض حول مرض نقص المناعة المكتسبة. فقبل عامين شاركت في المؤتمر الافريقي في زامبيا حول الإيدز، لكن لم يحضره رئيس دولة افريقية واحدة، ولا حتى رئيس زامبيا نفسه الذي كان موجوداً وقتها في البلاد. وأعتقد أن هذا الصمت بدأ يسقط، ما يعني أن الأمور بدأت تتغير، وإن جاء ذلك متأخراً. وكمنظمة يونيسيف علينا أن ننادي وندعو إلى قضايا معينة، لكن يتحتم علينا القيام بدور تعليمي في قضايا أخرى. فنحن مثلاً في قضية "الاتجار بالأطفال" لا نكتفي بإصدار البيانات الصحافية، بل نظمنا ورش عمل في غرب افريقيا بغرض توعية العامة والمسؤولين على حد سواء بضرورة القضاء على هذه الآفة. مهمتنا ليست القول: "سيدي الرئيس كنت سيئاً"، ولكن نقول "استخدام الاطفال كجنود أمر سيئ" سواء كان هذا في السودان أو في سيراليون أو سري لانكا أو كولومبيا، ونحن مستعدون للعمل مع السلطات لحل مثل هذه المشكلة، وإذا كنا ننوي التحدث عن قضايا الأطفال، فلا يمكن أن نحصر أنفسنا في الأمور التي تجعل السلطات تحبنا، لكن هناك أموراً أخرى حساسة. من الأمور الحساسة الأخرى ختان الفتيات أو FGM كما تطلقون عليه في يونيسيف، كذلك الزواج المبكر للفتيات، وهي أمور قد تضعكم على خط المواجهة مع جماعات دينية أو حكومات محافظة معينة، فكيف تتعاملون مع مثل تلك المواقف؟ - نعمل على أسس غير مركزية معتمدة على الوجود في الميادين المعنية، وبمعنى آخر فمركزنا الرئيس في الأممالمتحدة، لكن 85 في المئة من موظفينا في الميدان، وحين نطور عملياتنا وبرامجنا يكون ذلك في إطار البيئة المعنية، فقد تكون سياستنا الدولية قوامها أن FGM إجراء ضار، وأنه لا يحمي النساء، بل يكون أحياناً من العوامل المؤدية إلى موتهن أثناء الولادة، إضافة إلى أضراره الصحية الكثيرة، وإذا كانت هناك حاجة في مجتمع ما لإجراء احتفال مثلاً ببلوع الفتاة، فنحن لا نعارض ذلك، لكن إذا كان مرتبطاً بإحداث ضرر كبير لها، نعارضه، وطريقة معالجتنا لFGMپ في مصر قد تختلف عن بوركينافاسو مثلاً، وأسلوب دعوتنا لضرورة تعليم الفتيات في اليمن يختلف عنه في الدولتين المذكورتين. نحن نحاول أن نكون على درجة كبيرة من مراعاة البيئة حيث نعملا، لكن مبادئنا واحدة في كل أنحاء العالم. تتمتع "يونيسيف" بميزة كبيرة، اذ تحظى باحترام كل من الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، فكيف تستفيدون من هذه المكانة المتميزة؟ يميل الجميع إلى تقدير أولئك الذين يعملون مع الأطفال أو لمصلحتهم، فزملائي مثلاً في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي undp يمضون نصف ساعة في شرح ما تعنيه كلمة إنماء، أما بالنسبة الى الأطفال فالوضع مختلف. وقبل عشر سنوات، كانت يونيسيف أكثر تركيزاً على التعامل مع الحكومات. لكن الوضع تغير، ونتعامل حالياً في شكل واسع مع المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، لا سيما أن الجهتين أصبحتا أكثر نشاطاً وحماسة، كما زاد تعاملنا مع الإعلام. ونأمل بزيادة حجم هذا التعاون ونوعيته. أما مجال التعاون الذي يبزغ حالياً وفي حاجة إلى مزيد من المشاركة فهو الصغار أنفسهم. كنا دائماً تلك المنظمة الخاصة بالرضع، فالرضع لا يردون عليك، ولا يسببون لك مشكلات، لكن عند التصديق على ميثاق حقوق الطفل، وتعريف الطفل بأنه بين صفر و18 عاماً، وجدنا أنفسنا نتعامل بمقدار أكبر مباشرة مع الصغار، وهذا أمر مناسب ولائق، لكنها ما زالت عملية تعليمية بالنسبة الينا واليهم، لا مجرد تدريب مجموعة من الأطفال ليغنوا أغنية أو يلقوا قصيدة، بل عملية مشاركة فاعلة، وهي في حاجة إلى المزيد من التجربة والتعليم لتكون ذات قيمة حقيقية. يعتقد بعضهم أن "يونيسيف" لا تعمل إلا لمصلحة الأطفال الفقراء والمرضى. ماذا عن أطفال الدول الغنية والمتقدمة؟ - تقول ضاحكة ليست لديهم أية مشكلات، مرة أخرى أقول إن الجلسة الخاصة في أيلول سبتمبر ليست ليونيسيف فقط، وأحد أهم الفروق الرئيسة بين قمة العالم للأطفال التي عقدت قبل عشرة أعوام وجلسة أيلول هو أن الأولى ركزت في شكل أساس على الأطفال في الجنوب الدول النامية. وحالياً وبعد عشر سنوات من التصديق على ميثاق حقوق الأطفال والذي اعترف بأن الحقوق لا تتوقف عند حدود الدول النامية، فإن التوقعات المرجوة من الجلسة الخاصة تتسم بالعالمية وليست حكراً على الدول النامية فقط. عموماً، فإن برامجنا على مستوى الدول وموظفينا جميعهم يعكسون تركيز "يونيسيف" على الدول النامية. لكن صوتنا عالمي، ودفاعنا عالمي، وانخراطنا في القضايا، لا سيما تلك المتعلقة بالحماية مثل عمالة الأطفال، وأطفال الشوارع، والعنف الموجه ضد الأطفال في الأسرة والشارع، يشمل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وإن كانت موازناتنا تذهب في المقام الأول إلى الدول حيث تعمل برامجنا، أما حملاتنا وقوتنا الدفاعية والتوعوية فتشمل الجميع، وأصدرنا عدداً من الدراسات المتعلقة بالأطفال في الدول الصناعية، مثل إصابات الأطفال وغيرها. ما أكبر مشكلة تواجهينها في "يونيسيف"؟ - المقدار المتزايد من عدم الاستقرار في العالم اليوم، حتى في إطار النمو الاقتصادي هناك الكثير من الفروق والهوّات الواسعة. ويغذي عدم الاستقرار هذا تفشي وباء الأيدز والحروب، والنزاعات المسلحة. والضحيتان الأكثر تضرراً من عدم الاستقرار في العالم هما النساء والأطفال. أما إذا نظرنا نظرة داخلية إلى منظمة "يونيسيف" وتضحك دقيقة وهي تفكر غالباً لحصر المشكلات فهناك بالطبع مشكلات عدة، لكني أختار منها مصادر التمويل، فطبيعة تمويلنا تغيرت عبر السنوات، إذ حدث تحول من التمويل المركزي إلى التمويل ذي الهدف المحدد. وهذا العام، وللمرة الأولى انخفض تمويلنا المركزي إلى أقل من 50 في المئة. تقلدت منصب مديرة "رابطة السلام" Peace Corps في الولاياتالمتحدة الاميركية، فماذا أضاف إليك هذا المنصب؟ - عملي في "رابطة السلام" كان أهم ما قمت به في حياتي، ليس فقط حين كنت مديرة لها، لكني كنت متطوعة فيها بين عامي 1963 و1965، وكنت المتطوعة الأولى التي تعود إلى الرابطة بعد 30 عاماً ويعينها الرئيس الاميركي مديرة، والعملان في "رابطة السلام" و"يونيسيف" فتشابهان. كلاهما يعمل في مجال التنمية، ومساعدة الآخرين ليساعدوا أنفسهم، لكن هناك فروقاً كبيرة. ف"رابطة السلام" منتشرة في المجتمعات الغربية، ولذا يصعب وجودها في الدول التي تعاني حروباً حالياً، أما "يونيسيف" فموجودة على الخطوط الأمامية، لأن الوجه الرئيس للأمم المتحدة هو الوكالات الإنسانية وليس قوات حفظ السلام. إلا أن العمل الرئيس كالحفاظ على حياة الأطفال، وتنميتهم، مشابه في المنظمتين، وعملي في "رابطة السلام" فتح عيني على العالم، الأميركيون بسبب معيشتهم في دولة مترامية الأطراف ينسون أحياناً ما يجري خارج حدودها. وقد مكنني عملي التطوعي في "رابطة السلام" من أن أرى وأعي أهمية المواطن الفقير جداً أو ربة المنزل المعدمة على الجانب الآخر من العالم، وما يفعلانه يومياً لتأمين معيشة اسرتيهما. ما الذي دفعك إلى العمل التطوعي في المقام الأول؟ - عام 1963، وكان الرئيس جون كينيدي على قيد الحياة، كنت أتمنى أن أخلص العالم من جهة، وكانت فكرة زيارة دولة أخرى مثيرة للغاية، فالعمل التطوعي أتاح لي القيام بعمل الخير وفي طريقة مثيرة. عقب توليك منصب المدير التنفيذي لمنظمة "يونيسيف" قلت إنك تتطعلين للعمل مع الأمين العام الدكتور بطرس غالي، فهل حقق عملك معه توقعاتك؟ - لم أمض وقتاً طويلاً معه، إذ تقلد السيد كوفي أنان المنصب بعد عام واحد من تقلدي منصبي في يونيسيف، لكن الطاقة الفكرية للدكتور غالي كانت مؤثرة للغاية، ففي الاجتماعات التي كنا نعقدها لكل وكالات الأممالمتحدة على مدى يوم كامل، كان قادراً على فهم وتقويم المسألة برمتها في شكل مبهر. والفكرة التي كونتها عنه أنه أكثر رسمية من السيد أنان. وماذا عن السيد كوفي أنان؟ - لقد تقلد كلّ منصب يمكن تقلده في الأممالمتحدة، وعلى رغم ذلك فهو شخص غير بيروقراطي وغير بروتوكولي، انه إنسان رائع، أسس ما يشبه المجلس الذي يعقد صباح كل أربعاء يحضره رؤساء الأقسام الرئيسة ووكالات الأممالمتحدة، وهو أسلوب ممتاز للتواصل بين مختلف القطاعات في الأممالمتحدة. تقلدت مناصب حكومية عدة من قبل، ومعروف عن الحكومات ميلها إلى البيروقراطية، فماذا عن الأممالمتحدة؟ - هناك بيروقراطية في الأممالمتحدة، وأكثر قطاعات الأممالمتحدة بيروقراطية قطاع الموارد البشرية، حتى في "يونيسيف". لكن يونيسيف الأقل بيروقراطية مقارنة ببقية وكالات الأممالمتحدة، والسبب في ذلك أن عملنا هو الأطفال، ما يجعل موظفينا أكثر حماسة. وشخصياً لا أحب البيروقراطية لكنني لم استطع القضاء عليها نهائياً. هل يؤثر كونك امرأة في نوعية عملك؟ - لا أعتقد ذلك، لكن الفرق يأتي من نوعية الشخص المتقلد للمنصب، سواء كان رجلاً أو امرأة، والمديرون التنفيذيون الثلاثة الذين سبقوني في هذا المنصب قاموا بعمل رائع، والأخير تمكن من وضع منظمة "يونيسيف" على خريطة العالم، كذلك المديران السابقان دفعا المنظمة إلى الأمام. أعتقد أن في إمكان الرجال أن يكونوا بالغي الحساسية تجاه قضايا "يونيسيف". يكون شعوري بقضايا مثل العنف المنزلي أكثر حميمية من الرجال. هل هناك مجال بعينه يحتاج إلى المزيد من المجهود أو التدخل من جانب "يونيسيف"؟ - أحياناً أشعر أننا نتعامل مع قضايا كثيرة جداً، وأنه يتحتم علينا المزيد من التركيز والتحديد، وهذه طبيعة عمل وكالة خاصة بالأطفال. وأتمنى أن يتم تقويمنا على أساس القيمة التي نضيفها.