الفيتامينات نوعان واحد يذوب في الماء مثل فيتامينات B وC، والجسم ينقل ويستعمل هذه الفيتامينات بإذابتها في الماء، والنوع الآخر يذوب في الدهن مثل الفيتامينات E وA وD، والجسم ينقل ويستعمل هذه الفيتامينات بإذابتها في الدهون. لذلك على المرأة التي تخفف من وزنها ان تتناول الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون، والذرة والصويا ودوار الشمس بكميات لئلا تحرم جسمها من استعمال الفيتامينات التي تذوب في الدهن. فالجسم يحتاج فيتامين D ليستعمل الكلس وإلا فإن العظم يرخو ويتكسر في سهولة ويصاب بالأمراض والآفات. وفي بلادنا العربية لا نهتم كثيراً الى فيتامين D لأن الشمس متوافرة على مدار السنة. فأشعة الشمس عند وقوعها على سطح الجلد يحوّل الدهون والكوليسترول الموجود تحت الجلد الى فيتامين D ونادراً ما تحدث امراض عظام خطيرة في شعوب البلاد العربية بسبب هذا التميز. قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "الشمس حمام العرب". فالشعوب العربية تحتمل وتفيد من أشعة الشمس من دون ضرر عكس الشعوب الغربية التي يتأذى جلدهم بسرعة تحت تأثير الشمس. من جهة أخرى، طبقة الأوزون المثقوبة تقع خارج الدول العربية ولا يمكن ان تصاب الشعوب العربية من اذاها. ويلعب دوراً مهماً في توسيع ثقب الأوزون الأبخرة المتصاعدة من مداخن الدول الصناعية كالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا. ويأمل أطباء نمط الحياة وعلماء البيئة في ترميم هذا الثقب لدرء الخطر عن سكان الأرض عبر تعاون جميع الدول والفاعليات العالمية. صحة العظم والتوجهات الطبية الحديثة اما نظر طب نمط الحياة Life Style medicine فهو من العلوم الطبية الحديثة التي تنظر الى المعالجة عبر الاحاطة بكل ما يلم بالإنسان من دواء وغذاء وما يستعمله خلال حياته فيؤثر ويتأثر به ويؤمن أطباء هذا النمط ان شيخوخة العظم مصدرها نقص الكلس. فعظام الطفل مثلاً غنية بالكالسيوم والغضاريف ومع نمو الطفل تقل نسبة الغضروف في العظم ويكثر الكالسيوم. وعند الشيخوخة لا نكاد نجد غضروفاً وعظاماً وتحل الأمراض بالعظام. ان جسم الانسان لا يصنع الغضروف والاصماغ اللازمة لصحة العظام ولمنع امراض العظام وخصوصاً عند المرأة التي تستهلك كل مخزونها من كل شيء خصوصاً هذه الأصماغ. وتتركز الاصماغ في جسم الآدمي في المفاصل في شكل سائل يحمي المفاصل ويحفظ صحتها ويزيّتها، وهذا السائل يتألف من مادة تسمى Chondriotion Sulfate. والمرأة تستهلك تلك المواد خلال فترة الحمل وأكثر من ذلك خلال مرحلة الارضاع. وبما ان الجسم لا يصنع هذا الماء البيوكيمياية فيجب ان تتناول المرأة المواد الغذائية الغنية بها. وكلما تقدمت السيدات في العمر كلما زادت الحاجة الى هذه الأنواع من الطعام منعاً لآفات العظام والأطعمة الغنية بهذه الصمغيات: الحمص، البامية، اللوبيا، الملوخية، والجيلاتين المحضر من بقر اقدام الخراف والبقر. ويلعب الفجل دوراً مهماً في تكثيف مادة الكالسيوم في العظام كونه يحمي من ترققها ويمكن استعماله مع المواد الغذائية المذكورة.