تتعرض عظام السيدات الى أمراض مختلفة أكثر مما يتعرض الرجل وذلك بسبب الحمل والولادة والارضاع. وأهم الآفات التي تصيب عظم المرأة هي الترقق. الأنسجة التي يتألف منها هيكل الانسان عظمية وعضلية. وهي مسؤولة عن الحركة والتنقل. والعضلات أنواع، تختلف بحسب نوعها ووظيفتها، فالعضلات الحمر للحركة، والبيض الموجودة في المعدة والامعاء للجهاز الهضمي، وعضلات القلب للنبض وضخ الدم، وعضلات اللسان للكلام. أما العظم فهو لانتصاب القامة والتنقل، وهو مسؤول عن انتاج الدم خصوصاً تلك العظام المفلطحة Flat Bone، وأهمها المسماة بالريش Ribs وهي موجودة في القفص الصدري. ونلاحظ ان الاعضاء المهمة محمية بالعظم. كان الآدمي قبل التقدم الميكانيكي يستعمل جسمه للتنقل والحركة والسفر. والقاعدة الطبية تنص على ان الاعضاء والانسجة التي لا تعمل لا تتغذى فتصاب بالضمور Atrophy. ولذلك لم تعد قوة الآدمي في زمننا مثل قوة الآدمي الذي عاش قبلنا. وترقق العظام من أمراض الراحة والجلوس Sedentary diseases. وصحة العظام تتأثر بعوامل عدة أهمها: تأثير الكالسيوم، تأثير فيتامين D، تأثير هرمون الطول، تأثير الغضروف. وجميعها تلعب دوراً هاماً في صحة وأمراض العظام، والمرأة الحاضنة والحاملة والمرضعة لها اهتمامها الخاص لأن عظام الذرية تأخذ مكوناتها من الأم. يتوافر معدن الكالسيوم بكثرة في الحليب والألبان والأجبان ومشتقاتها وفي البيض. لذلك على المرأة تناول هذه المواد الغذائية بحسب الرغبة، فالسيدة التي لا تستسيغ شرب الحليب يومياً يمكنها ان تتناوله بأشكال أخرى ومختلفة مثل: الرز بحليب، المهلبية، الكاسترد، الخ... واضافة الى تكوين العظام فإن الكالسيوم هام في صناعة الأنسجة للجسم، كما يلعب الكلس دوراً في حفظ وتثبيت الدم بمستوياته الطبيعية ويحول دون ارتفاعه أو انخفاضه. وحفاظاً على صحة المرأة تعنى المراكز الطبية بانتاج انواع الكالسيوم. ومن أنواع هذه المستحضرات المأخوذة من اصداف المحار وهي لمعالجة ومنع ترقق العظام. ولا يخفى علينا أن أرقى أنواع الكالسيوم تلك الموجودة في اللؤلؤ. وهي ذات فائدة صحية عالية وتتميز بمكونات كالسيوم نقية اكثر من تلك المحضرة من مصادر اخرى. واللؤلؤ أنواع، الأول الأصلي الذي يجلبه الغواصون من قاع البحر وهو الأفضل وهو أبيض أو أسود، والأبيض الكثير اللمعان هو الأفضل لصحة الجسم. وهناك نوع ثان من اللؤلؤ وهو ما يسمى باللؤلؤ الزراعي، تتم تربيته في الأحواض وينتج كميات كبيرة من اللؤلؤ بمواصفات ونقاوة أقل من تلك الموجودة في اللؤلؤ الطبيعي. ومن أحسن البلدان المنتجة للؤلؤ الزراعي اليابان واستراليا. ويعتبر الخليج من أشهر منتجي اللؤلؤ الطبيعي. ويلعب اللؤلؤ، دوراً مهماً في طبابة الاسنان، فيمنع الآفات والتسوس Dental Caries، ويدخل في التركيبات الطبية والأدوية التي تعالج أمراض القلب Tachyanhythmia وتسرع ضرباته، وكذلك في الأدوية المضادة للأزمات النفسية والتوتر، والأمراض الجلدية خصوصاً البهاق، ولمنع الحمل ناهيك عن استعماله كعنصر مهم للأدوية الخاصة بالسرطان.