التقى سائق مارلبورو السعودي عبدالله باخشب الصحافة الرياضية اللبنانية والعربية للمرة الثانية في غضون أربعة أشهر، لمناسبة انضمام فريق تويوتا السعودي للراليات الى مارلبورو رالي لبنان الدولي ال25. وكانت المناسبة حاشدة خلال الأمسية التي جمعت المدعوين الى عشاء أقيم على شرف البطل السعودي، الذي يعود الى خوض غمار الرالي اللبناني، وكان أحرز لقبه العام 1996 وحلّ ثانياً فيه عام 1997. ويقود باخشب، الذي تدعمه مجموعة عبداللطيف جميل، سيارة تويوتا كورولا WRC وبجانبه ملاّحه الدائم الإيرلندي بوبي ويليس، وتصادف عودته مع انهائه بنجاح مشاركته ال25 في جولات بطولة العالم، التي ينافس فيها منذ اربع سنوات ضمن فئة كأس الاتحاد الدولي. وإلى جانب الإعلاميين الذين تحدّثوا وباخشب طويلاً عن مشاركاته وتطلعاته، حضر الحفلة ممثلو فيليب موريس وجاك صالحه نائب رئيس النادي اللبناني للسيارات والسياحة الكسليك منسق اللجنة الرياضية الوطنية التي تتولى تنظيم سباقات السيارات في لبنان، ومسؤولون في اللجنة المنظمة لمارلبورو رالي لبنان. وتحدث في المناسبة رشاد كوركيس مدير التسويق لفيليب موريس في الشرق الأوسط، فاعتبر ان اللقاء "مميز دائماً في لبنان، وخصوصاً عندما يكون في مناسبة مارلبورو رالي لبنان الدولي". وأضاف: "أطلقنا في شباط الماضي برنامج نجم الراليات السعودي عبدالله باخشب من بيروت، وهو برنامج طموح أثمر عن نتائج نوعية كثيرة آخرها المركز الثاني لكأس الاتحاد الدولي في رالي الأكروبوليس، وبطلنا تواق للفوز دائماً، ويعود للمشاركة في الرالي الأبرز في الشرق الأوسط، الذي نسعى جميعاً ليدخل روزنامة بطولة لبنان، هذا ما اكدنا عليه في شباط الماضي ونجدده اليوم، ووجودنا بينكم إحدى خطوات الدعم المستمر لهذا الحدث، ولنعمل دائماً لتحقيق الأفضل لرياضة السيارات في المنطقة". وشكر كوركيس المنظمين كلاً في موقعه لما يبذلونه من جهد لإنجاح هذا الحدث، "على أمل الاحتفال بفوز بطلنا باخشب مساء بعد غد الأحد". وشدد صالحه على أن طموح اللجنة المنظمة توفير كل ما يطور هذا الرالي "لنبلغ في القريب العاجل ما نصبو إليه أي إدراجه ضمن بطولة العالم، وساعتئذ سنكون سنوياً على موعدين مهمين: جولة من بطولة العالم وجولة من بطولة الشرق الأوسط". وتمنى صالحه التوفيق لباخشب وشكر فريق تويوتا السعودي على حضوره ومارلبورو على دعمها. بدوره، أثنى الشيخ نقولا حبيش مدير عام فيليب موريس - لبنان على المستوى التنظيمي الرائع سنوياً لمارلبورو رالي لبنان وأضاف: "اتمنى من كل قلبي ان يكون السباق تعزيزاً لانطلاقة لبنان، كوجه للسياحة والحضارة والرياضة ويدخل روزنامة بطولة العالم". من جهته، شكر البطل السعودي الحضور، وقال: "أنا سعيد جداً بلقائكم، اعود للمشاركة بعد انقطاع دام خمس سنوات، ولا أشعر اني غريب مطلقاً، اثناء التدريب وجدت نفسي وكأني في بيتي، الكل يعرفني، والكل رحب بي، لذا لم أبالغ حين قلت ان مارلبورو رالي لبنان الأميز في الشرق الأوسط، أطمح بالطبع الى الفوز خصوصاً في ظل المنافسة الصعبة نظراً لوجود الأسماء الكبيرة والسيارات القوية...". وأوضح باخشب ل"الحياة" لدي شعور بأنه سيكون الرالي الأقوى في تاريخ بطولة الشرق الأوسط، خصوصاً أنه يقام على طرقات زلقة عموماً تتطلب مهارة كبيرة وتركيزاً في القيادة، أنا مستعد لخوض غماره ولا سيما بعد اكتسابي خبرة جولات بطولة العالم، وسيارتي مزودة بعلبة تغيير بواسطة الأزرار ما يساعدني كثيراً في كسب الوقت". ويخوض باخشب مشاركته السادسة في رالي لبنان، فإلى إحرازه اللقب عام 1996 ومركز الوصيف عام 1997، خاض غماره عام 1993 ولم يوفق، وحلّ ثانياً في المجموعة "ن" عام 1994، ولم يكمل المنافسة في العام التالي. سيارة باخشب التويوتا أوقفت على مدخل مكان الاحتفال وسلطت عليها مؤثرات ضوئية خاصة، كما زينت الأشجار المحيطة بالأضواء وحوض السباحة الداخلي بباقات الورد تتوسطها الشموع. وفي البحر بجانب المنصة التي أعدت لإلقاء الكلمات، عكست شاشة مائية متوهجة صوراً لباخشب ولقطات من مشاركاته في الراليات العالمية، كما عرض فيلم عن أبرز محطاته الأخيرة، واحتفاله بحلوله ثانياً في ترتيب كأس الاتحاد في الأكروبوليس، وتلقيه التكريم والتنويه من شيكار ميهتا رئيس لجنة الراليات في الاتحاد الدولي.