على رغم الانتقادات التي رافقت سياسة احداث ملاعب الغولف في المغرب، التي ينظر اليها على انها رياضة الميسورين، حرصت السلطات المغربية على قرن رياضة الغولف بأهداف سياحية الغاية منها استضافة ابطال اللعبة واقامة منافسات لجلب الزوار. وفي كل عام تفتح هذه الملاعب ابوابها في وجه الجمهور من مختلف الشرائح الاجتماعية في حين تبادر الفنادق الكبرى، في الرباط والدار الييضاء ومراكش وطنجة واغادير، الى تنظيم مباريات للسياح وسط اجواء تميزها التظاهرات الفنية والفولكلورية التي ترافق حفلات تسليم الجوائز. ويملك المغرب عشرة ملاعب للغولف موزعة على اهم المدن السياحية، ففي محور الرباط-الدار البيضاء وحده هناك اربعة ملاعب في كل من ابن سليمان المعروفة بطقسها الجميل الذي يشكل متنفساً للمنطقة، والتي تمنع اقامة الصناعات التي تلوث الاجواء فيها، وفي مدينة المحمدية، اضافة الى الرباطوالدار البيضاء. لكن غير بعيد عن العاصمة التجارية جنوباً هناك ملعب غولف في سطات. وفي شمال العاصمة الرباط، وفي القنيطرة تحديداً، تجري الاعمال لإنشاء ملاعب اخرى، في حين ان طنجة ومراكش وفاس وتطوان ومكناس واغادير تضم بدورها ملاعب من الحجم الكبير والمتوسط. وتعتبر "جائزة الحسن الثاني للغولف" ابرز التظاهرات التي تستقطب الاهتمام. لكن رهان المغرب على رياضة الغولف كعامل لاستقطاب السياح يعود الى السنوات الاولى للاستقلال. وكان يعول على اقامة مزيد من الملاعب في شتى ارجاء البلاد ضمن خطة لانعاش السياحة، لولا ان سنوات الجفاف وانحباس الامطار اثرت في المشروع.