عاد الأسرى اللبنانيون المحررون من السجون الاسرائيلية ومعتقل الخيام الى الاضراب مجدداً والاعتصام أمام السرايا الكبيرة، احتجاجاً على "سياسة التجاهل والاهمال والمماطلة في قضيتهم". لكن الاعتصام الذي نفذوه أمس تميّز بانضمام أسرى من "حزب الله" وحركة "أمل"، خصوصاً ان الاعتصامين السابقين اقتصرا على معتقلين من تنظيمات أخرى. المعتصمون الذين قدر عددهم بنحو 40 وانضم اليهم نواب من "حزب الله" و"أمل"، لم يتمكنوا من الوصول الى أمام السرايا الحكومية الا بعد سجالات ونقاشات مع القوى الأمنية التي أقامت حاجزاً على مسافة منها مما أبقاهم متجمعين قرب تمثال رياض الصلح نحو ساعة. ثم تمكنوا من اختراق الحاجز وبلوغ المكان الذي نفذوا فيه اعتصاميهما السابقين. واعتبر المعتصمون ان قضيتهم تلقى "تجاهلاً واهمالاً من الحكومات المتعاقبة وبخاصة حكومة الرئيس رفيق الحريري التي تمعن في اشباع الأسرى سياط العوز والحاجة بعدما ذاقوا سياط الألم والحرمان أمداً طويلاً". وجددوا مطالبهم المتمثلة في "استيعاب الدولة للأسرى في الوظائف العامة أو معاملتهم كجنود متقاعدين في الجيش اللبناني مع ما للمتقاعدين من حقوق"، مؤكدين "استمرار الاعتصام المفتوح حتى يصدر مجلس الوزراء قراراً ينص صراحة من دون التباس أو قابلية للتأويل، على ايجاد حل مناسب وملائم".