ارتفعت درجة حرارة الحزن في القاهرة بعدما تعززت الاشاعة بأن وفاة سعاد حسني كانت انتحاراً وانها ألقت بنفسها من شرفة بناية في وسط لندن. وانقسم الرأي العام المصري ما بين متعاطف مع حال الانتحار وبين متسائل عن أسبابه الحقيقية. لكن رحيلها أحدث صدمة في الوسط السينمائي والثقافي المصري، وعبر غير فنان عن شعوره بالصدمة لوفاة واحدة من أبرز الفنانات المصريات طوال التاريخ السينمائي، خصوصاً أنها كانت تمثل حالاً فنية متفردة لا مجرد ممثلة. واعتبر البعض ان إقدام سعاد حسني على الموت كان نتيجة للحال النفسية السيئة في أعوامها الأخيرة، ولهذا اختارت أن تموت حتى تريح الجميع من الحديث عنها بطريقة سيئة كما جرى في الشهور الأخيرة، ومطالبة البعض بضرورة إعادتها بالقوة الى وطنها حفاظاً على صورتها وتاريخها الفني وصورة الفن المصري. وعلى رغم أن الصحف المصرية خرجت أمس وهي تنعى وفاة سندريلا الشاشة، ونشرت كلمات لمعظم الفنانين يرثون سعاد حسني، غير ان كلمات معظمهم كانت تحمل الطابع الإنشائي وكأنهم كانوا يرثون حالهم ويكفّرون عن تقاعسهم في عدم المشاركة في علاجها. ومن المقرر أن يصل جثمان سعاد حسني خلال اليومين المقبلين بعد انتهاء التحقيقات في لندن حول أسباب وفاتها.