باريس - أ ف ب - وجهت "الفيديرالية الدولية لحقوق الانسان" أمس رسالة مفتوحة الى الرئيس جاك شيراك تتعلق بوضع الحريات في سورية، وتدعوه الى التدخل لدى القيادة السورية خلال زيارة الرئيس بشار الأسد باريس الاسبوع المقبل لتحسين هذه الاوضاع. وجاء في الرسالة ان "الفيديرالية" تتابع عن كثب الى جانب "لجان الدفاع عن حقوق الانسان في سورية" تطورات وضع حقوق الانسان الذي عادت الى التراجع على رغم البوادر الحسنة التي صدرت عن الأسد بعد انتخابه، مثل عودة التجمعات والانشطة السياسية ونشاط الجمعيات. وتلاحظ "الفيديرالية" انه منذ شباط فبراير الماضي "انقلبت المعادلة وفرضت السلطات السورية شروطا مسبقة على اي تجمع الامر الذي جعل اتمامه عسير التحقيق وأدى ذلك الى اختفاء جميع التجمعات". ورأت أن "هذه الاجراءات تشكل تراجعا وتظهر ان البلد يعيش مرحلة انتقالية حساسة للغاية" ونادت بمراعاة حرية الجمعيات وحرية التعبير. وتمنت على الرئيس الفرنسي ان يطرح سلسلة من المواضيع مع الأسد وفي مقدمها اطلاق المعتقلين السياسيين وبينهم 200 لبناني حسب الرسالة. وطالبت بإعطاء من حرم من السجناء ال600 الذين اطلقوا حقوقهم المدنية كاملة. وشددت على ضرورة سماح السلطات السورية بعودة آلاف المنفيين اختياريا الى سورية وان "تقدم لهم الضمانات القضائية عبر قانون عفو عام بعد ان صدرت بحق بعضهم احكام بسببب آرائهم السياسية وحرم بعضهم الآخر من جواز سفره السوري". واكدت انها مشغولة بوضع منظمتها في سورية لجان الدفاع عن حقوق الانسان الممنوعة "ولم تتمكن من العمل بشكل طبيعي لغاية اليوم" حتى بعد الافراج عن رئيسها اكثم نعيسة الذي قضى 7 سنوات في السجن وافرج عنه عام 1998. ودعت الى ان يتم الاعتراف بحقوقها تماشيا مع اعلان الاممالمتحدة لحماية المدافعين عن حقوق الانسان. اما عن حال الطوارئ المفروضة في سورية فأبدت "الفيديرالية" اسفها كونها لم تلغ في كانون الثانييناير الماضي، موضحة انها علقت فقط "وما يحدث منذ شباط فبراير دليل على هشاشة هذا التعليق".