دبي - "الحياة" - خصصت شركة "داتا ماتكس" ومجموعة "ابردين" العالمية، أخيراً، ورشة عمل عن الحكومة الالكترونية في العالم العربي، استمرت أسبوعاً وضمت خبراء من حقول متعددة في الشؤون المعلوماتية والادارية والاعلامية والتربوية والأكاديمية وما اليها. وشارك فيها عدد من شركات المعلوماتية العالمية مثل "سيسكو" و"هيوليت باكارد" و"ميموري كومبيوتر". وتناولت الكلمات والمحاضرات مسائل تفصيلية في الحكومة الالكترونية وسبل الوصول الى المراحل المختلفة من الاتمتة الكاملة للادارة الحكومية. وعرضت نظرة علمية شاملة الخبرة العالمية المتراكمة راهناً في مسائل الانتقال نحو الاداء الالكتروني، وطريقة التعامل مع البيروقراطية الحكومية، والأعباء المالية المترتبة على المراحل الانتقالية. ونوقشت مسألة حماية خصوصية المواطن وحقوقه في حفظ امن المعلومات المتعلقة به على الشبكة الحكومية، وكذلك مدى تداخل السلطات في هذا الموضوع الحساس. وعرضت تجربة بريطانيا وكندا واليابان في استخدام الادوات المعلوماتية المتعلقة بالاعمال الحكومية. ولم يفت الورشة مناقشة اثر انهيار سوق "نازداك" للأسهم المالية التي تغلب عليها شركات التكنولوجيا العالية في المعلوماتية والاتصالات. ومن المعروف ان الازمة الراهنة في "نازداك" وصفت بأنها بنيوية واساسية. وتوقع جمع من خبراء المعلوماتية في العالم أن تترك اثاراً عميقة على أداء شركات كبرى في التكنولوجيا الرقمية. وصار من المألوف الحديث عن "ازمة شركات دوت.كوم" بعدما كانت رمزاً للنجاح السريع والمؤكد في المجال الاقتصادي. ودار نقاش على المقصود بالمعاينة البصرية للفضاءالمعلوماتي، واثرها في العلاقة بين الجمهور والاعمال التجارية على شبكة الانترنت، خصوصاً في مجال الاعلان. ودُرست أوجه خاصة لهذه العلاقة في دول الشرق الاوسط المختلفة. ندوة التكنولوجيا والتعليم وبدت هموم امن الشبكات من المسائل المحورية في الحديث عن الحكومة الالكترونية، بما في ذلك التشريعات والقوانين المتصلة بهذا الشأن الحساس. والمعروف ان لا اتفاق دولياً على التعريفات الاساسية في هذا المجال. وتظهر الخبرة المتراكمة صعوبة في الوصول الى الحماية المطلقة للمواقع والملفات على شبكات المعلوماتية، ما يزيد من قلق الجمهور. وحظيت التجارة الالكترونية بقسط وافر من النقاش، ومع تصاعد اهمية هذا النوع من النشاط، يصبح النظر الى وسائله وخبراته مهماً في عملية التحوّل الى الحكومة الالكترونية. وترافقت الورشة مع ندوة خاصة عن "التكنولوجيا والتعليم"، شارك فيها نحو 1500 من المربين والاختصاصيين. وركزت على دخول الانترنت الى المسار اليومي في العملية التعليمية، وهو موضع اهتمام رسميين في دولة الامارات العربية المتحدة، خصوصاً وزير الدفاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.