بغداد - أ ف ب - انتقد الرئيس صدام حسين بشدة ظاهرة الاسراف في المجتمع العراقي، في ظل الظروف القاسية بسبب الحظر الدولي المفروض على العراق منذ 1990، داعياً المرأة العراقية الى ان تلعب دورها في الحد من التبذير. وفي حديث إلى عدد من الفنانين والمهندسين والنحاتين نشرته الصحف العراقية أمس، قال صدام: "وضع العراق صعب بسبب استمرار الحصار، وعلى المرأة العراقية ان تكون عوناً للرجل بدلاً من ان تشكل ثقلاً عليه بطلباتها". وقدم الفنانون نماذج من تصاميمهم لمسابقة من أجل إقامة "نصب الشهيد والماجدة العراقية والطفل العراقي" في المحافظات. ورأى صدام ان "أول ما تعين به المرأة الرجل هو نوع الأكل والملبس لها ولأطفالها"، مشيراً إلى أن "كثيرات من النساء ما زلن يذهبن الى السوق من دون سبب، فقط لرؤية ما هو موجود، وعلى المرأة ان تعين الرجل بالتدبير أولاً، حتى عندما تغلبه العاطفة ويبدي موافقته على فعل أي شيء، عليها ان تقول له: رأسمالي انت، والشيء الذي اعتز به بين الناس ان اقول: زوجي مقاتل". ودعا المرأة "عندما يعدها الرجل بشراء ملابس لها مثلاً ان تسأله عن امكاناته المالية وتكتفي بما هو لديها". وتابع ان "بإمكان الرجال أن يلبسوا ملابس من الصوف لولا طلبات المرأة... وهي التي تجعل الرجل يهتم بما يرتديه. كما انها تكون وراءه ايضاً اذا سعى إلى الحصول على سيارة جميلة". وعبر عن تقديره دور المرأة العربية في الحرب العراقية - الايرانية وخلال حرب الخليج. وقال: "المرأة تبني وتقاتل في موقعها لكنها لا تقاتل في الصف الامامي الا اذا كنا مضطرين ولم يبق لدينا رجال ... أو ان تقرر الماجدات بأنفسهن ان يقاتلن لمنع الصهيونية والأميركيين من السيطرة على البلد". ودعا صدام الى "عدم ترك المجال للأطفال للحصول على ما يريدون لئلا يفسدون عندما يصبحون رجالاً"، كما انتقد ظاهرة الاسراف في حفلات الزواج، وقال: "بعدما كانت المخطوبة تظهر بفساتين مختلفة ظهر لنا تقليد جديد تعرض فيه الهدايا امام الجميع". وتساءل: "لماذا هذا الاحراج للآخرين؟ وهل يمكن ان نسمي من يفعل هذا التصرف رجلاً؟". وكان صدام انتقد الشهر الماضي العراقيات اللواتي يطالبن بمهور باهظة للزواج، وطالب وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بدرس هذه الظاهرة من خلال فتح قنوات حوار مع المعنيين.