تعود سيارات الكوبيه التي تستوعب أربعة ركاب لدى لكزس الى العام 1991، حين بدأت تويوتا بتسويق سيارة من هذه الفئة تحت اسم تويوتا سورر. وحققت هذه السيارة مبيعات متقدمة الى أن خضعت لإعادة تصميم خلال العام 1997 أسهمت في تثبيت موقعها في الأسواق العالمية، ولاسيما الأميركية منها، ورفع مبيعاتها الى درجة دعت الشركة الى اعتمادها في مجموعة سياراتها المنتجة تجارياً. تتوافر هذه السيارة لدى لكزس، وكما تدل تسميتها، بنسختين. الأولى هي اس سي 300 مزودة محركاً من 6 أسطوانات على شكل 7، سعة 3 ليترات بقدرة 228 حصانا ًتنتقل الى العجلات الخلفية عبر علبة تروس يدوية من خمس نسب أو أخرى أوتوماتيكية من أربع نسب. أما الثانية اس سي 400 فجهزت بمحرك الليترات الأربعة القائم على تقنية الأسطوانات الثمانية، والذي يوفر 294 حصاناً تعمل بالتناغم مع علبة تروس أوتوماتيكية من خمس نسب. أما اليوم، فرأت لكزس أن الوقت حان لتبديل سيارتها هذه بجيل جديد أطلقت عليه تسمية اس سي 430 يتميز عن خلفه بتجهيزه بسقف معدن يفتح كهربائياً فيختفي في صندوق الأمتعة، وكذلك بمحركه الذي يعتمد ثماني أسطوانات على شكل 7، سعة 4.3 ليتر، بقدرة 228 حصاناً تنتقل الى العجلتين الخلفيتين عبر علبة تروس أوتوماتيكية من خمس نسب أمامية متزامنة، يمكن معها السيارة أن تصل الى سرعة قصوى تبلغ 250 كلم/س بعد أن تكون انطلقت من الصفر الى سرعة 100 كلم/س في أقل من 7 ثوان. وعلى رغم أن التصميم الخارجي لهذه السيارة جديد كلياً، إلا أن الجيل الجديد لا يزال يرتبط بالجيل السابق من ناحية التصميم، وبالأخص تصميم الواجهتين الأمامية والخلفية اللتين حافظتا على معالم اس سي 430 في قالب محدث بُدلت فيه الأشكال الحادة بأخرى اكثر دائرية. ففي الواجهة الأمامية، أصبح المصباحان مستطيلين ومثلثين في آن يتداخلان مع غطاء المحرك والرفاريف، وقد غطيا بزجاج شفاف بعد تحسين مستوى إنارتهما الذي يعتمد ثلاثة مصابيح دائرية مدمجة في المثلث. وبين هذين المصباحين، وضعت لكزس فتحة التهوئة الأمامية التي تقوم على خمسة قضبان أفقية متوازية ومطلية بالكروم اللماع، يتوسطها شعار لكزس. وهذا الكروم لم يطاول الجزء العلوي من الصادم الأمامي المطلي بلون السيارة والذي زود أسفله فتحتي تهوئة مستطيلتي الشكل مهمتهما الإسهام في تبريد المحرك، ومصابيح إضافية جانبية تؤدي في مجملها دور عاكس هواء صغير ومدمج للتحكم بمجرى الهواء حول السيارة وتحتها على السرعات العالية، لزيادة تماسك الجزء الأمامي من السيارة. 228 حصاناً المحرك الوحيد الذي قررت لكزس توفيره لجديدتها هذه، يتألف من ثماني أسطوانات على شكل 7، سعة 4.3 ليتر، وهو مزود أربعة صمامات لكل أسطوانة تعمل عبر أربعة أعمدة كامة تشتغل بمساعدة نظام خاص لتعديل توقيت عمل الصمامات ال32 لتوفير قدرة 228 حصاناً يُستخرج حدها الأقصى عند 5600 دورة في الدقيقة، بالتناغم مع عزم دوران تصل حدوده القصوى الى 494 نيوتن متر عند 3400 دورة في الدقيقة. ومع هذا المحرك يمكن اس سي 430 بلوغ سرعة 100 كلم/س في أقل من 7 ثوان، لتصل بعدها الى سرعة 250 كلم/س حددتها مسبقاً لكزس. وهنا قد يتعجب المرء لعدم توافر علبة التروس الأوتوماتيكية بالنظام التعاقبي لتبديل النسب. لكن هذا العجب أو التساؤل يزول متى عُلم أن لكزس زودت علبة التروس هذه عدداً من المكونات الإلكترونية التي تراقب معطيات الطريق وأسلوب القيادة، وتتكيف معهما في تبديلها الناعم لنسبها الخمس المتزامنة. ويتم نقل الحركة الى العجلات الخلفية الدافعة التي تخفي تعليقاً مستقلاً في الأمام والخلف يوفر ثباتاً متقدماً من دون أن يكون ذلك على حساب راحة التعليق التي عززتها لكزس بعدما اعتمدت الألومنيوم في أنظمة التعليق وعدلت هندسته بما يتناسب وسيارات الكوبيه الرياضية والمترفة في آن. تجهيزات قياسية! وسائل الترف والراحة كثيرة جداً. فدخول السيارة ممكن عبر بطاقة تمكن السائق أيضاً من تشغيل المحرك. أما في حال لم يكن الباب مغلقاً بإحكام أو في حال كان غطاء صندوق الأمتعة مفتوحاً، فهناك جهاز إلكتروني يقوم بالمهمة بدلاً من السائق. أما في حال كان مالك اس سي 430 من المقيمين في إحدى دول الخليج في موسم الصيف، فلن يشعر بالحرارة الهائلة بفضل مكيف الهواء الذي يمكنه من تحويل المقصورة براداً متجولاً في سرعة هائلة، ولا بالعرق يتصبب من ظهره، بسبب الجلد الذي يغطي المقاعد، إذ يمكنه أيضاً أن يتحكم بحرارة هذه المقاعد. من جهة أخرى، لن يحتاج سائق اس سي 430 الى تشغيل ماسحات الزجاج في حال انهمر المطر لأن أجهزة الاستشعار ستشغلها تلقائياً. ثم أن جهاز تحديد العقبات سينذره بوجود عقبات غير مرئية حول السيارة وخلفها. أما في حال اضطر الى إعارة السيارة الى أحدهم، فلن يقع في متاهات إعادة برمجة وضعية مقعده ومقود سيارته، لأن الذاكرة الرباعية لوضعيتي المقعد والمقود ستقوم بذلك بدلاً منه، فلا يتوجب عليه القيام بشيء، سوى الضغط على مفتاح الذاكرة المناسب في الباب. أما إذا كان سائق السيارة من محبي الموسيقى، فجهاز الاستماع الموسيقي الخاص بها والمزود قارئاً للأسطوانات مدمجة سيشعره كأنه في حفلة حية بسبب مكبرات صوته الموزعة في شكل مدروس، والتي يمكنها توفير قدرة صوتية تبلغ 520 وات. يبقى أخيراً أن نشير إلى أن مقاعد السيارة مزودة أنظمة أوتوماتيكية تدلك ظهر الركاب لتخفيف عناء الرحلات الطويلة. [email protected]